لا وجود للفواجع والدمار والكوارث التي خلفتها الفيضانات الأخيرة بالجماعة القروية لبونعمان وكافة أيت ابراييم في الإعلام الرسمي وكان شيئا لم يقع بها، باستثناء المجهودات الفردية لبعض نشطاء شبكات التواصل الإجتماعي، على الرغم من أن ما فعلته بها السيول الجارفة التي حملتها الوديان التي تخترق المنطقة وعلى رأسها واد أدودو وروافده الكثيرة، لا يوصف، فبالإضافة الى سقوط ما يربو عن 100 منزل بشكل كلي ، فإن معظم المساكن لقيت حظها من الهدم من سقوط أسقف البيوت والجدران الخارجية وحظائر الحيوانات، كما عاشت مجموعة من الدواوير عزلة تامة بسبب تضرر القناطر والطرق وانقطاع الكهرباء والماء وشبكة الهاتف وندرة في المواد الغذائية، دون الحديث عن الخسائر المادية في المشاريع الفلاحية كالدواجن وتضرر مشاريع المغرب الأخضر والطرق المهيأة حديثا والتي جرفت المياه أجزاء كبيرة منها. وفي المقابل تسجل الساكنة الغياب شبه التام لفرق الوقاية المدنية والمسؤولين الجماعيين والسلطة المحلية التي انحصر تدخلها في مناطق محدودة في ظل غياب الامكانات المادية واللوجستية، وغياب أي إحصاء ميداني للخسائر والاطلاع على معاناة الساكنة التي اعتبرت السكوت عن مصابها تهميشا واحتقارا في الوقت الذي تعتبر مطالبها بسيطة وفي المتناول أولها إحصاء الخسائر والأضرار ورفعها الى المسؤولين لاتخاذ الإجراءات المناسبة، ثم توفير مساكن مؤقتة للذين هجروا مساكنهم المهددة بالسقوط، وتوفير جرافات لجرف الأتربة وتسريح الممرات وتوفير مياه الشرب وبعض المؤونة للمناطق المعزولة والمحاصرة .