كشفت الأمطار الأخيرة التي شهدها مركز بلدية تافراوت إقليمتيزنيت،عن ضعف وعدم تحقيق الأهداف المسطرة من مشروعين هامين كلفا خزينة الدولة مبالغ هامة الأول يتعلق الأمر بتهيئة مركز البلدية والتي انتهت أشغاله بعد سنتين وزيادة ،فقد تحولت الأزقة والشوارع التي تمت تهيئتها إلى برك وأوحال ومجاري مائية ومنها طريق املن وطريق إميان وشارع الجيش الملكي وسوق الخرازين مما يعني ضعف وهشاشة الأشغال التي تم القيام بها رغم الدعم المالي المعتبر والمخصص لها،ويتذكر المواطن التافراوتي مجريات تلك الأشغال والتي كثيرا ما نبه المسؤولين المحليين عن ضعف أدائها بدون ان يتم الإلتفاث إلى مطالبه أنذاك حتى تبينت حقيقة ذلك مع هطول الأمطار الأخيرة التي سلخت تلك الأماكن عن ذواتها على حد وصف أحد القاطنين بطريق أملن الذي تضرر منذ سنة دون ان يتم التدخل.وبالعودة إلى المسار الذي مرت فيه أشغال تلك التهيئة يكاد المتتبعون المحليون في تلك الفترة مشككون في عدم نجاعتها في المستقبل القريب لرداءة جودتها وضعف آليات المراقبة مما جعلهم لم يتفاجؤوا بما وقع الأيام الأخيرة.وفي السياق نفسه نجت بعض المواقع التي استفاذت من نفس أشغال التهيئة من خطر التساقطات ذاتها ومنها ساحة محمد السادس وسوق الخرازين ومحيط مقر البلدية لكن وبمعاينة ميدانية لها تتضح بداية تصدع أرضيتها مما يجعل مسألة الوقت محددا كافيا للكشف عن هشاشتها. ويذكر في نفس الجاني ان مواقع كثيرة حساسة لم يطلها مشروع التهيئة ومنها قنطرة وسط المدينة وقنطرة المدخل الغربي للمدينة على طريق "تاهلة" وقنطرة "دو لوطيل" وهي مواقع لم تكن في حسبان المسؤولين المحليين إلا خلال هذه الأمطار الأخيرة يضيف أحد العالقين يوم الجمعة الماضي وسط المدينة جراء فيضانات "واد تافراوت". وغير بعيد عن مركز بلدية تافراوت وبدواري "أكرض اوضاض" و" اداي" و"أفلا وداي" تتمركز أشغال المشروع الثاني الذي يبتغي منه مدبروه وقاية المدينة من فيضانات المجاري المائية، لكن ما وقع أربك حسابات هذه الأشغال، التي مازالت متواصلة بنفس بطيء وبإيقاع غير مبرر، حيث مرت أمواج من المياه بهدوء وبدون مقاومة أمام أعين ركام الأحجار المنتظر تثبيتها معطية البطاقة الحمراء لمسؤوليها بسوء التقدير والتخطيط والبرمجة ، إذ تخطت المياه مواقع كثيرة هشة البنية لم تكن متوقعة. وتبقى "مدينة تافراوت"، كما يحلو للمسؤولين المحليين تسميتها بذلك، محظوظة مع نهاية هذه الموجة المطرية لعدم تسجيل أية خسائر بشرية حيث نجا بعض المتشردين منها رغم مطالب إيوائهم بمواقع الرعاية الإجتماعية الموجودة بالمركز والتي فضل مسؤولوها إجلاء نزلائها يوم الخميس الماضي في خطوة محفوفة بالمخاطر .فإلى متى تفعل آليات المراقبة والزجر ومحاربة الفساد في تدبير مشاريع الدولة بالمدينة، يتساءل أحد المواطنين ؟