شهدت مدينة بويزكارن يوم الجمعة بعد الظهيرة ، أمطارا عاصفية قوية امتدت لساعات ،أدت الى ارتفاع منسوب وادي إماون الذي يجاور حي المسيرة وتجزئة سكنية حديثة العهد ،ليغرق الطريق المؤدية إلى تيمولاي بعد تغيير مساره ،حيث أصبح الشارع بحيرة عائمة غطت مياهها جميع المحلات والمقاهي التجارية المتواجدة على طول الشريط وخلف خسائرا مادية كبيرة ،وانهيارات مست بعض المنازل وأجزاء من مؤسسات عمومية :مدرسة المدني الأخصاصي ودارالشباب ومركز مكافحة الجراد والمقاطعة الثانية وجزء من سور ثانوية الحسن الثاني. كما تسربت المياه إلى عدد كبير من المنازل فأتلفت الممتلكات ووجد معها السكان صعوبة في إفراغها.ومخافة من تكرار سيناريو الفيضان ليلا ،تم إجلاء عدد من العائلات المجاورة للوادي إلى الخيرية الإسلامية حيث تجاوز عددهم الثلاثين إضافة إلى العابرين بعد أن أصبحت جميع المسالك من وإلى بويزكارن مقطوعة . وتجدر الإشارة الى أن عدد من الأحياء في المدينة غطتها مياه الفيضانات وظهرت تشققات في بعض بناياتها القديمة. سوء الأحوال الجوية الإسثتنائية التي تعرفها المنطقة جعل بويزكارن منطقة معزولة بعد انقطاع التيار الكهربائي لساعات ومعها شبكة الاتصالات(عادت الى الخدمة مساء يوم السبت)،أضف إلى ذلك الوديان المجاورة التي حملت كميات كبيرة من السيول ،عزلت المنطقة في جميع الاتجاهات، وادي تمسورت شرقا ووادي تلمعدرت جنوبا ووادي اغرغيزشمالا في اتجاه مدينة تزنيت ،حيث ظهرت تصدعات على القنطرة المشيدة على الأخير. وعلى اثر النشرة الإنذارية التي أصدرتها مديرية الأرصاد الجوية ،وبعد أن تم اعتبار مدينة كلميم منطقة منكوبة ،أصدرت لجنة اليقظة والتنسيق يوم السبت 29 نونبر 2014 ،بلاغا صحفيا تهيب من خلاله كافة المواطنين الى توخي الحذر والتحلي بالهدوء، واتخاذ الإحتياطات اللازمة مع الحرص على حسن تدبير استهلاك الحاجيات الأساسية من ماء صالح للشرب ومواد غذائية إلى حين إنفراج الحالة الجوية خلال الأيام المقبلة.