خلال الجلسة العمومية المخصصة للأسئلة الشفوية بمجلس المستشارين، صرح وزير الطاقة و المعادن والماء والبيئة فؤاد الدويري بأن المحطة الحرارية، المزمع إقامتها على بعد بضع كلومترات شرق مدينة تيزنيت، محطة صغيرة ستعمل فقط خلال ساعات الدروة أي وسط النهار و مابين السادسة مساء و التاسعة ليلا. وقد جاءت في إطار برنامج استعجالي لإنتاج الطاقة بالمناطق التي تعرف طلبا مهما على الكهرباء، لدى سارع المكتب الوطني للكهرباء لتوفير طاقة إنتاجية جديدة بهذه المنطقة التي تعرف خصاصا في الكهرباء. و في معرض جوابه عن سؤال تقدم به المستشار البرلماني عبد اللطيف اوعمو حول الخروقات و التجاوزات التي تشوب عملية التشييد هذه كعدم إشراك السكان و أخد رأيهم، عدم استشارة الجماعة المعنية، غياب دراسة التأثير البيئي و البناء بدون ترخيص ناهيك عن كون المحطة ستشيد على مكان تراثي تاريخي بالنسبة للمنطقة، في معرض ذلك نفى وزير الطاقة و المعادن أن تكون المحطة خارج القانون مؤكدا أن هذا المشروع له قروض من دول تشترط احترام جميع القوانين المعمول بها، كما أنه تم بالموافقة مع السلطات المحلية مستدلا على كلامه بتوفر الوزارة على محاضر الاجتماعات، إلى ذلك أضاف الوزير انه يقترح الانتقال رفقة إدارة المكتب الوطني للكهرباء إلى تيزنيت لعقد اجتماع مع الساكنة و الجمعيات لتوضيح أهمية المشروع وأنه لا يشكل أي خطر بل سيعود بالنفع على الساكنة سواء من حيث التشغيل أو من حيث جودة الكهرباء بالمنطقة . وللتعقيب عما جاء على لسان الوزير اتصلنا برئيس جمعية "بيئتي" بتيزنيت عبد الرحيم الشعيبي الذي قال بان مدينة تيزنيت مدينة مشمسة على طول السنة وهي تستحق محطة تعتمد على طاقة بديلة كتلك التي ستقام بورزازات وليس طاقة ملوثة، مضيفا، إن المحطة جاءت في الحقيقة لتغطية العجز الحاصل في الكهرباء بالجهة كاملة و نظرا لكون مدينة اكادير مدينة ذات طابع سياحي فقد تم استبعادها من هذا المشروع، ليستقر الاختيار على تيزنيت، وهذا يشكل حيفا في حق هذه المدينة. الأمر الاخر يضيف رئيس جمعية بيئتي يتعلق بالأضرار التي قد تلحقها هذه المحطة بمحمية سوس ماسة و بالمجال الغابوي بالمنطقة الذي يكتنز شجرة صنفتها منظمة اليونسكو تراثا إنسانيا. يشار إلى أن جمعيات المجتمع المدني بتيزنت و بجميع تلويناتها كانت ضد فكرة إقامة المحطة الحرارية بتيزنيت، حيث نظمت مجموعة من المسيرات و الوقفات الاحتجاجية للتعبير عن رفض المشروع ولتحسيس الساكنة بسلبيات و أضرار هكذا مشاريع.