بعد بلاغ عمالة اقليمسيدي افني حول الاحداث التي عرفتها المدينة نهاية الاسبوع وما حمله البلاغ من رسائل مشفرة بكون الرئيس السابق للمجلس البلدي هو من كان وراء اشعال فتيل الاحتجاجات ، جاء الرد سريعا من طرف محمد الواحدني الرئيس السابق للافناوين من خلال تدوبنة له على صفحته الفيسبوكية كانت على الشكل الآتي : على الطائر الى عامل اقليم افني السيد صالح الداحا ، : أنا را مانصلح لك يا صالح رسالتك وصلت من خلال بلاغك البارحة الذي تحدتث فيه عن " فشلي في التدبير المحلي " طيب سنرى تدبيرك يا صالح للشأن المحلي ، و إذا نجحت فسأكون أول المصفقين ، لأنك سترحل يوما ما و سيبقى لنا نجاحك نحن ، ولن تأخد معك لا المشاريع ، ولا الإنجازات . و من خلال هذه الرسالة المباشرة ، فانك أثبت ماقلته عنك حول أنك منذ حللت بالإقليم وأنت تشن حربا مجانية على شخصي ، غار" أنا را مانصلح لك يا صالح " شوف را الملك عينك كي تخدم مصالح الناس . ماشي تدير الحملة لأصحاب الشكارة . هل استمعت جيدا للخطاب الملكي حول الانتهازية و دعوته في خطابات سابقة الى التزام النزاهة و الحياد . انت تقوم بحملة انتخابية لصالح اطراف و تقوم بحملة ضد اطراف . هناك من يقوم بحملة سابقة لأوانها و انت تقوم بحملة استباقية ضدي ! ماوقع البارحة و ماقبلها هو نتيجة لسنوات من التهميش و الحكرة و غياب التنمية ، الملك بنفسه تكلم عن كل هذا و تكلم عن سوء توزيع الثروة . انت ممثله في الاقليم . تكلم لغته يارجل . ما يجعل الناس تحتج و تطالب بحقوقها هو الفقر و الحاجة و قلة الحيلة و الشغل يا صالح ، اما اسطوانة الانتخابات ، فالانتخابات حق دستوري يا صالح . واما الاجندة الخارجية فتلك أغنية مشروخة متهالكة* و قديمة يا صالح * بلغة أهل افني . أنت تعرف انك من يخدم اجندات ، اما انا فلست الا مواطنا بسيطا ، لا أملك أية قوة و لست جزءا من لوبي ، خليني ساكت احسن . الناس لم تجد ما تأكله يا عامل صاحب الجلالة ، و الناس كتموت في البر و البحر . وبدل ان نفكر جميعا و نمد يدنا لبعضنا ، و نتشارك في ايجاد و اقتراح حلول لهذه الأزمات ، ونتجاوز الامراض النفسية التي تسكننا جميعا بدون استثناء ، و الكبرياء الفارغ و الحسابات الضيقة ، وننتصر على انفسنا و نتجه الى المستقبل جميعا ، قد لا نحقق المستحيل ، و لكن يا صالح قد ننقذ اجيالا فقدت الثقة في المستقبل، و فيك و في انا ايضا، و في الوطن كله . هل كنت مرتاحا والمغرب كله محتفل يوم 6 نونبر،و في عهدك ولأول مرة عاصمة ايت باعمران في عيد وطني تشتعل نارا ، و هل كنت راضيا على نفسك ؟ قف امام نفسك بحياد تام و روح وطنية ودعنا ،انت وانا . نحدد مسؤوليتنا التاريخية، و نحن نرى فلذات اكبادنا وبدل ان يحملوا كتبهم و ادواتهم ، وبدل ان يحملوا في عاشوراء لعبهم ، حملوا على قمة الجبل قنينات الغاز التي كانت ترميها عليهم القوات الأمنية !!! بدل ان تهديهم لعبا ارادت تفجيرهم و قتلهم كما قتلت من قبل الشهيد " أحراث لحسن " . ماذا اعددتم لهم غير البلاغات و الكلام و السياسة والوعود . طيب تتحدث عن فشل التدبير المحلي ، يا صالح اتقي الله ، الذي ستقف جميعا امامه يوما ما ان شاء الله ، بلا صفات و لا كراسي . انا لست الدولة و لست ممثلها ، انا ممثل الشعب . من مسؤوليتي فقط ان اجمع الازبال و انير الطرقات و اصلحها و ابني الحدائق و الساحات و ارخص بالبناء وفقا للقانون و ارخص وتحت وصايتكم لبعض المهن .اسأل الساكنة هل عرفت افني تدبيرا لهذه القطاعات طيلة اربعين عاما مثل ماوقع في عهدي ؟ انتم من فشل في التدبير المحلي انا لست الدولة و لست الحكومة و لست عامل صاحب الجلالة . مطالب الساكنة الذي فشل في الاستجابة لها هو انتم . واش المرسى تحت اشراف البلدية . و اش الطريق د طانطان تدخل في اختصاصات البلدية ، واش الصحة و الاطباء الاختصاصيين انا من سيعينهم ، واش الخدمة في العمالة و المندوبيات تاع الوزارات انا من سيعبنهم او الدولة . لن استمر في هذا ،اذا فتحته فعندي الشئ الكثير . الملك لم يعينك كي تدخل في هذه السجالات مع مواطن عادي ، او كي تستقبل الناس وتقوم بدعاية ، و تعلن الحرب ضدنا ، باختصار اذا اردت العمل فنحن معك كي نتجه للمستقبل ، واذا اردت غير ذلك ، فاني اقول لك : حنا را مابقا عنا وقت باقي للصراعات المجانية . هل تتذكر يا صالح قلت لك انتبه من الحرس القديم ! لقد وقعت ضحيته . وبدل ان تخدم الملك الذي عينك لخدمة صالح المنطقة . اصبحت تحت رحمة …. إفني رغم القمع والجبروت لا تموت ( من هنا مر جبابرة و غزاة و مرت حضارات و جيوش لكن الذي استمر هو إفني ) في عالم متحول يراعي الخصوصيات ، ويحترم حقوق المجموعات البشرية ،إفني ذات التاريخ المجيد ، لا يمكن تجاوزها أو القفز عليها . عاش عبر القرون، هذا الجزء الطاهر الصامد والمقاوم من العالم ،أحداثا وأهوالا لكن إفني (التي قال عنها فرانكو : محاربون أبناء محاربين لعبهم هي أدواتهم الحربية . بعد ان فشلت اسبانيا في الدخول لهذه المنطقة المحاربة منذ 1422 م) . تظل بالرغم عن كل ماوقع معادلة مهمة في الحسابات الدولية . وملف افني في اللجنة الرابعة للأمم المتحدة مازال مفتوحا . و يبقى من مسؤوليات كل ابنائها كل في موقعه فتح هذا الملف من جديد . مادامت الملتمسات و الوفود و الاحتجاجات المؤطرة بمطالب اقتصادية و اجتماعية ، و الدخول للمؤسسات المنتخبة لم يزد المنطقة إلا تدهورا و بوارا ، ومادامت كل المحاولات الخبزية لرفع يد التخلف و الفقر و الاحباط والتهميش و الحكرة عن منطقة افني الكبرى ( مدينة و قبائل باعمرانية ) لم تؤتي نتائجها، بل كان وبقصد مستمر يتم افشالها من طرف المخزن، بطريقة ممنهجة . فبعد إفشال و تفجير كل الوفود التي حاولت ان تتوسل من المخزن تنمية المنطقة ؛ و إفشال كل محاولات التنمية التي اعتمدت الدخول الى المؤسسات ( مجلس بن التاكي . مجلس شوقي. مجلس الوحداني ، و تجربة عصام البرلمانية ) . أصبح من الضروري تسييس الملف وذلك بتدويله . إن الحل الأخير الذي دفعنا اليه جميعا يعتبر هو الملاذ النهائي ، "ربحة و لا ذبحة" ، لكن أن نعيش قرنا أخر من الذل و القهر و الحكرة ، الموت أرحم ! باسطا بلغة اهل افني_آيت باعمران . إن مطلب حكم ذاتي لمنطقة إفني ، التي تتوافر على كل شروط الإكتفاء الذاتي ،فلاحيا حيث يوجد بها أكبر إحتياطي في شمال افريقيا و الثاني على صعيد القارة والثالث دوليا من فلاحة الصبار ، والثاني عالميا من شجر الأركان ذي الجودة العالية ، و شريط بحري يتجاوز 70 كلمترا ذي مؤهلات سياحية و عقارية ، و مؤهلات طاقية حيث تتوافر على إحتياطي بترولي و مناجم لمعادن الحديد و النحاس …..، و ثروة بحرية باعتبارها مكانا لتوالد الأسماك وليست منطقة عبور لها. إن منطقة تتموقع استراتيجيا كبوابة ساحلية للصحراء و افريقيا ، لا يجب أن تعيش هذا الوضع المزري ، وتظل تحت رحمة اللوبيات الفاسدة التي تحميها الإرادة المخزنية ، و تستغل خيراتها البحرية و الفلاحية و الطاقية و التاريخية والبشرية، من طرف حفنة من المستغلين و البورجوازية المتعفنة .في الوقت الذي يموت أبناؤها في البر و البحر،و بالذل و القهر، و الفقر والعار،في إنتظار رحمة المخزن المركزي .