يرتبط إسم مدينة ميرالللفت بتلك المدينة السياحية الساحلية الصغيرة بجوها الهادئ اللطيف و سكانها اللطفاء الكرماء الذين باتوا يشتكون في الآونة الأخيرة من ظاهرة تسيء لسمعة المدينة وتفسد حال شبابها الذي لطالما كان شبابا كفئا معطائا تعول عليه المدينة للرقي بها وإعلاء إسمها ومكانتها ألا وهي ظاهرة تفشي المخدرات ومروجيها بشكل رهيب يثير الفزع فيكفي أن تمر بحي اكي نتغزا و بالضبط المنطقة المسماة بالأقواس وتشد انتباهك لترى الشباب يتوافد عليهم بتزايد أعدادهم وما يخيف أكثر أن أعمارهم تتراوح فقط ما بين 18 و 20 سنة مما جعل الجميع يستنفر من هذه المعضلة التي من شأنها أن تخرب بيوت العائلات البسيطة التي تعول على مستقبل أبنائها المهدد بالإدمان على المخدرات فيترتب عن ذلك تسكعهم في الشوارع والعراك فيما بينهم بعد التخدير أو في حالة الحاجة إلى المادة المخدرة فتصبح الأجواء في الأحياء ليلا متوترة كيف لا والأسلحة البيضاء تعكر صفو المارة العائدين إلى بيوتهم ما من شأنه أن ينفر السياح المتوافدين على المدينة مما يهدد ازدهار السياحة بالمنطقة وتطالب الساكنة من السلطات المعنية والمسؤولة عن الأمن والأمان أن تنظر إلى الأمر بجدية وتجند كافة الإمكانات لإستئصال الورم الخبيث قبل أن يغرس بجدوره فتصعب بذلك إزالته وقبل أن يقع ما لا تحمد عقباه ويكون الضحية شباب هم أساس مجتمع يعقد عليهم آمالا كبيرة.