رسالة ...بدون عنوان

على الدرب الطويل
تمضي الأيام
المسترسلة
تستبيح كل لحظة من اللحظات
ليل الدجى
كان طويلا بالحكايات
التي لا تنتهي
قمر خجول
يتوارى
وراء ستائر الغيوم
و رذاذ الضباب الكاشف
ينحدر بدلال فوق
هضاب الانتظار
يترقب تحقيق الحلم الأزلي
وعلى مكتب الصاحب المفقود
اوراق مبعثرة متسكعة
قلم جاف بائد يتعثر مداده
وكتاب تكدست حروفه..صار مجلدا
تعكرت صفو سطور صفحاته المتراصة بانتظام
عقل اللبيب لم يعد له
للفراغ متسعا
وخفقان القلب المضطرب
مرتبك النبضات
وامتزجت المشاعر
برشفات الآهات
و شاءت الرياح ان تصرف الرجاء عن مكان الإرتياح
فما جدوى من رسالة بدون عنوان
إذا كان المرسل منه و إليه