لا أعرف ماذا يخامرني حينما تمرّين ببالي كما يمر ظل الشجرْ؟ تتساقط الأحرف من وجداني يضطرب الحبر في شرايين القلم فتصبح الأوراق كغيوم مثقلة بالمطرْ يا أنت.. طيفك الذي يعبرني في الصباح والمساء ويسكن أعماقي، ولحظاتي.. كما يسكن في حضن السماء القمرْ كيف أفسر حالتي وأنا أواجه بحرًا عميقًا أمواجه ضيق وهم وكدرْ؟ هل تحسّين باحتضاري وبموتي أنت المسكونة باللامبالاة كأنك، وأنت واقفة أمامي، حجرْ؟! هل تسمعين نبضات آهاتي أنت المعدومة الإحساس كأن في آذانك وقرْ ؟! يا لي من مبعثر في هذا المدى مُحاصر بالأحزان من كل الجهات يقتلني الملل، ويفنيني الضجرْ! شكيتك لله يا قاتلتي طعنت القلب وما شعرت وما اتقيتِ في تعذيبي سقرْ وماضية في هذا الذنب العظيم لا يرهبها المصير وهي بكل كبرياء بأفعالها تفتخرْ! لكني رغم الجروح.. ورغم العذاب ما زلت أردد مثل أحمق في نفسي: مازلت أحبك يا أحلى البشرْ