تصدر خبر مثول الدفعة الأولى من الشبكة الدولية للاتجار في الكوكايين أمام الوكيل العام للملك، وسقوط رجل أعمال ضمن أعضاء الشبكة ، بعض الصحف الصادرة غدا التلاثاء ، حيث سلطت الضوء على أهم التطورات المثيرة في ملف تفكيك الشبكة، حيث أوردت بأن المصالح الأمنية والاستخباراتية بمراكش نهجت خطة محكمة للايقاع بشبكة دولية خطيرة نهاية الأسبوع الماضي، حيث أوقفت ستة أشخاص في ظرف ساعات قليلة قبل أن تقود التحقيقات التي باشرتها بمقر ولاية الأمن بمنطقة باب الخميس إلى توقيف حوالي 16 شخصا، متورطين في تهريب كمية كبيرة من الكوكايين الخام، تقدر ب226 كيلوغراما كانت متجهة للخارج. وحسب بعض هذه الصحف ، فإن توقيف الشاحنة التي كانت محملة بالأسماك اعتبرت الأولى من نوعها من تاريخ المغرب وشمال افريقيا، خصوصا بعد أن تم حجز 226 كليلوغراما من الكوكايين الخام، الذي يصعب استهلاكه ما لم يتم إخضاعه لعمليات معالجة وإضافة مواد أخرى تجعله قابلا للاستهلاك، وبذلك ينتج كيلوغرام واحد من هذه السموم البيضاء الخام 5 كيلوغرامات. وكشفت اليوميات ، تفاصيل القبض على الشاحنة، حيث أن غرفة عمليات خاصة كانت تدير المعلومات بشكل سري ودقيق، كما أن عملية المراقبة تمت لمدة تزيد عن الساعتين في سرية تامة من أجل انجاح عملية هي الأولى من نوعها في المغرب وشمال افريقيا، حيث تمت مداهمة الشاحنة وتفتيشها وحجز كل الأشياء الموجودة بها بعد أن طوقت فرق أمنية واستخباراتية بالعشرات الشاحنة من كل الاتجهات قبل أن يرغموا السائق على التوقف بعد أن صار محاصرا من كل جانب، مما جعل المشتبه فيهما يرفعات أيديهما إلى الأعلى، بينما تكلفت فرقة أمنية بتصفيد يديهما في حين اقتحمت فرقة أخرى الصندوق الخلفي للشاحنة لتفتيش الشاحنة ومعرفة مكان الكوكايين. وأضافت هذه المصادر ، بأن صدمة بعض رجال الأمن كانت كبيرة بعد عملية التفتيش، حيث ضبطوا لفائف الكوكايين مخبأة في الشاحنة ومعدة للتهريب، كما تم نقل المعلومات إلى غرفة العمليات التي كان يتابع فيها والي الأمن محمد الدخيسي وعدد من المسؤولين بالشرطة القضائية المديرية الجهوية لمراقبة التراب الوطني "لاديستي" لتصدر تعليمات باقتياد الموقوفين إلى مقر ولاية الأمن بمنطقة باب الخميس على وجه السرعة، وسياقة الشاحنة إلى المنطقة السفلى بمقر الولاية الأمنية، وإخضاعها لعملية تفتيش دقيقة استعملت خلالها الكلاب المدربة من أجل معرفة ما إذا تم إخفاء كميات أخرى من الكوكايين في إطارات أو أماكن خفية داخل الشاحنة. و تم حجز أسلحة بيضاء من الحجم الكبير وأوراق مالية من فئتي 200 و100 درهم لدى الشخصين الموقوفين، كما أن حالة الذعر التي كانا عليها جعلتهما يقران باسمي اثنين من أفراد العصابة كانا بنواحي مدينة مراكش، مما استدعى انتقال فرقة تابعة للشرطة القضائية و"لاديستي" إلى مكانهما واعتقالهما، كما تم التعرف على شخصين آخرين يقيمان في العاصمة الرباط تم اعتقالهما بمنطقة القامرة.