سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
في أكبر عملية من نوعها لحجز الكوكايين على المستوى الوطني وشمال إفريقيا: مصالح أمن مراكش تضبط 226 كلغ من المخدر الخام الصلب بقيمة 22 مليار و600 مليون سنتيم وتلقي القبض على ستة من أفراد شبكة إجرامية للتهريب الدولي.
مكنت جهود وتحريات مصالح أمن مراكش، بناءا على معلومات دقيقة وتنسيق محكم مع المديرية العامة لمراقبة التراب الوطني والمديرية المركزية للشرطة القضائية، من كشف وتفكيك شبكة دولية مختصة في تهريب الممنوعات نحو الخارج. العملية النوعية التي أنجزت أطوارها بهذا الخصوص خلال يوم الخميس الماضي خامس شتنبر 2014 ، والتي تعد الأولى من نوعها في هذا الإطار على المستويين الوطني وشمال إفريقيا، قادت وبمدخل مراكش ومنطقة العزوزية إلى حجز شاحنة لنقل الأسماك من نوع "بيكوب" تحوم بشأنها شكوك كانت قادمة من مدينة أكدير باتجاه مدينتي الدارالبيضاء والعرائش. وسمحت عملية التفتيش الدقيقة المنجزة من كشف وبداخل صناديق حمولة الشاحنة من السمك كمية هامة من الكوكايين الخام تبلغ 226 كيلوغرام، كمية حددت قيمتها المالية في 22 مليار و600 مليون سنتيم على اعتبار أن الكيلوغرام الواحد من الكوكايين الخام يمكن أن يسمح بإنتاج مابين 4 إلى 5 كيلوغرام من الكوكايين المعد للاستهلاك. الخطوة الموالية فرضت إلقاء القبض ،و بهذه النقطة بمدخل مراكش، على العنصرين المتورطين من أفراد هذه الشبكة الإجرامية الدولية ،كما عرفت العملية حجز الشاحنة المذكورة وسيارتين. ومكنت التحقيقات التي أجرتها الضابطة القضائية مع المتهمين الموقوفين من تجميع معلومات كافية تتعلق بهوية عناصر أخرى رئيسية في هذه الشبكة الدولية المختصة والنشيطة في الاتجار دوليا في الكوكايين حيث تم إلقاء القبض أولا، خلال نفس ليلة الخميس، وبضواحي المدينة الحمراء على عنصرين آخرين من هذه الشبكة. كما تمكنت ثلاث فرق مشكلة من عناصر الشرطة القضائية ،انتقلت من مراكش في الساعات الأولى من يوم الجمعة خامس شتنبر الجاري باتجاه مدينة الرباط ، من إلقاء القبض وبالعاصمة الإدارية على عنصرين رئيسيين ليبلغ عدد الموقوفين في هذه الشبكة الإجرامية ستة أشخاص. والتحريات مازالت متواصلة من طرف مختلف المصالح الأمنية لكشف ومعرفة جميع عناصر هذه الشبكة الدولية الخطيرة لإلقاء القبض عليها ووضع حد لنشاطها الموجه إلى الخارج. إلى ذلك أوضح والي أمن مراكش السيد محمد الدخيسي أن الكمية المحجوزة من مخدر الكوكايين كانت موجهة للسوق الخارجية وليس للاستهلاك المحلي .