شعور غريب أصبح يحس به معظم مغاربة العالم، إذ عبر بعضهم على أن الدولة المغربية لم تعد ترغب فيهم من خلال حرمانهم من حقوقهم السياسية المسطرة في دستور فاتح يوليوز 2011، و كذا الرغبة الملكية الواضحة بتميكنهم من المشاركة بنسبة محترمة في المجالس الوطنية و المؤسسات التي تعنى بتسيير الشأن العام للبلاد . هذا بالإضافة إلى إلحاح بعض الفاعلين الجمعويين على تنزيل الفصل 18 من الدستور رغم أن معظم الأحزاب الممثلة في البرلمان سواء في الأغلبية أو المعارضة قد تقدمت بمشاريع قوانين تخص تمثيلية المهاجرين المغاربة بالخارج بالبرلمان، لكن حماسهم انطفأ في لحظة واحدة و متزامنة كأنهم تلقوا تعليمات بنفظ أيديهم من هذا الموصوع. أمين بوشعيب و إذا أظفنا أن الإقصاء الواضح لممثلي الجالية المغربية بالخارج داخل المجلس الأعلى للتعليم، خصوصا و أن رئاسته أُسندت للرئيس المنتدب لمؤسسة الحسن الثاني للمغاربة المقيمين بالخارج و في نفس الوقت مستشار صاحب الجلالة ، و هو بالنسبة للجالية أفضل من يمكنه الدفاع عن مصالحها و تمكينها من الشعور بالمواطنة الكاملة ، أنشدوة "لدوافع أمنية" عادت لتُعزف من طرف من يريدون أن يبقى حال الجالية على ماهو عليه. تخلت الدولة المغربية عن دعم تعليم أبناء الجالية المغربية اللغة العربية و تركتهم فريسة الأفكار الهدامة التي يغرسونها أولائك المتطوعون لتعليم أبنائنا اللغة العربية للحفاظ على أواصر االروابط و الهوية و لو مرة في الأسبوع في غياب الرقابة و إلا كيف يمكن لشاب في عقده الثاني عاش تحت أنظار والديه و فجأة عزم الرحيل إلى الجهاد سواء في سوريا أو العراق ؟؟! إنها منظومة التعليم التي تغرس ببطء الأفكار الهدامة في عقول أبنائنا ! فشكرا جزيلا لعمر عزيمان على عنايته بقضايا و شؤون الجالية. تخلت الدولة المغربية عن إدراج مغاربة العالم في عملية الإحصاء العام للمملكة رغم أنهم أكثر من 5 ملايين بما يعادل نسبة 15% من ساكنة البلد. فهل السيد محمد الحليمي المندوب السامي للتخطيط مقتنع أو مرتاح لطريقة عمله في إنجاح هذا الإحصاء العام المبثور و هل المعلومات التي سيحصل عليها ستكون دقيقة عن حياة المواطن المغربي باستثناء مغاربة العالم لجعلها رهن إشارة المؤسسات السياسية لسن مخططات دقيقة تستجيب لكافة المواطنين ؟! أم أن أنشودة "لدوافع أمنية" جعلته يعتمد القاعدة الذهبية التي تقول كم حاجة قضيناها بتركها ؟!! إن قرار تخلي الدولة المغربية عن مواطنيها بالخارج لتمكينهم من حقوقهم السياسية جاء في جلسة احتساء فنجان قهوة بين الصديق و صديقي الصديق بعدما اقترح صديقي الصديق الابتعاد عن وجع الرأس الذي تحدثه تمثيلية مغاربة العالم بالبرلمان و صعوبة متابعة تحركاتهم ووو، فأصدر الصديق تعليماته بنفظ اليد من موضوع الجالية و عدم الخوض في قضاياها و هذا ما زكاه السيد رئيس الحكومة يوم 10 غشت حيث اعتبر التمثيلية سيحصل عليها مغاربة العام طال الزمن أم قصر. مغربة العالم ينتظرون تدخل صاحب الجلالة الملك محمد السادس لإنصافهم .