ركز المتدخلون في الندوة التي نظمت على هامش الدورة السادسة لمهرجان أملال إرسموكن بجماعة أربعاء رسموكة إقليمتيزنيت بعد ظهر يوم أمس الأحد 24 غشت 2014 حول موضوع " أي دور لسمفونية الروايس في الحفاظ على تراث ترويسا " والتي اطرها الى جانب الباحث الأمازيغي محمد وخزان، رئيس سمفونية الروايس "الحسن إدحمو" بالإظافة للأستاذ محمد الخطابي، رئيس فرع النقابة الجهوية للمهن الموسيقية بأكادير و الأستاذ الإعلامي الباحث إبراهيم اباوش . بداية الندوة عرفت كلمة لرئيس الجماعة الذي أثنى على الضيوف ورحب بهم ، وأثار الإطار الذي جاءت من خلاله فكرة تنظيم هذه المائدة المستديرة ، فيما تناول السادة الباحثين في عرضهم تاريخ فن الروايس ووقفوا كثيرا عند مرحلة الحاج بلعيد وتطرقوا لأهمية الحفاظ على هذا التراث من حيث التأريخ له و الحفاظ على تصنيع آلاته و تعليمه للنشأ و الأجيال المقبلة . ولمواجهة هذه التحديات اشار السادة الأساتذة إلى ضرورة الإفراج عن أرشيف هذا الفن المتواجد داخل دهاليز الإذاعة الوطنية ، من أجل الإحتفاظ به بمتاحف وخزانات خاصة تمكن الباحث الأمازيغي من الإطلاع عليه . الاستاذ محمد الخطابي، رئيس فرع النقابة الجهوية للمهن الموسيقية بأكادير اشار هو الاخر في خضم مداخلته الى ان تطوير هذا القطاع الصناعي يجب ان يكون بموازاة مع الرفع من المكتسبات الإجتماعية للفنان الأمازيغي حتى يتسنى له أن يكون في مستوى يؤهله ليعطي أكثر في ظروف اجتماعية حسنة . وكشفت المداخلات عن الإهتمام الكبير الذي يوليه باحثين أجانب لظاهرة " سمفونية الروايس" كنتاج لتطور فن الروايس مند القدم ، حيث أعطى رئيس سمفونية الروايس "الحسن إدحمو مثالا لباحث يهودي ينحدر من الصويرة يخصص جانب من وقته لدراسة ظاهرة السمفونية ،و اعتبر الحاضرون هذه المائدة بدايةَ نقاش جديد من أجل انشاء خلية تسعى الى الاشراف العناية بالسمفونية وتطويرها في اطار مشروع كامل بدعم من وزارة الثقافة و مختلف الفاعلين و المهتمين في المجال لتختتم الندوة بمزيد من التأكيد على ضرورة تشجيع البحث و التوثيق لهذا الفن الأمازيغي الذي سيكون له دورا كبيرا في الحفاظ على تراث ترويسا .