رد الفقيه الاصولي أحمد الريسوني على وزير الأوقاق والشؤون الإسلامية أحمد التوفيق الذي شبه طقوس تنظيم حفل الولاء كل سنة بمناسبة عيد العرش ببيعة "الرضوان" التي أداها الصحابة للرسول (ص) تحت الشجرة في السنة السادسة للهجرة، وعادوه فيها على عدم الفرار من المواجهة المسلحة مع كفار قريش، وقال التوفيق إن "خروج صاحب الجلالة في عيد العرش لتلقي بيعة الأعيان الذين يمثلون الأمة، وهم الآن المنتخبون، وهو ممتط صهوة فرسه وفوق رأسه مظلة تشبه الشجرة... التي وقعت تحتها المبايعة للرسول صلي الله عليه وسلم في البداية، المذكورة في قوله تعالي "لقد رضي الله عن المؤمنين إذا يبايعونك تحت الشجرة".وفي المقابل، رد أحمد الريسوني الرئيس السابق لحركة التوحيد والإصلاح بقوة على هذا التصريح، وقال ليومية "أخبار اليوم" في عدد الإثنين 30 يوليوز الجاري، إنه قرأ حوار التوفيق "وأول ما استرعى انتباهي هو ذلك التصوير، حيث المظلة هي الشجرة، وركوب الفرس يشبه واقعة تاريخية معينة، هذه البيعة هي أخت تلك ... لو أن رساما كاريكاتوري رسم هذه اللوحة الخيالية، فلربما انتهى به المطاف إلى السجن".وأضاف الريسوني أن بيعة محمد السادس ملكا على المغرب جرت سنة 1999، وجرت الأمور وفقها، وتساءل "إذا كانت تلك البيعة صحيحة وجدية وصادقة، فما الحاجة إلى تكرارها كل سنة؟".وأضاف الريسوني أنه "كثيرا ما يحرجني بعض الأصدقاء من غير المغاربة بالسؤال:لماذا حفل تقديم الولاء عندكم يتم كل سنة؟ فلا جوابا حقيقيا".