قصري في الواجهة .. زاوية نرصد من خلالها كل ما ينشر في وسائل الإعلام الوطنية و الدولية من مقالات أو حوارات أو أشرطة تضم وجوها بارزة من أبناء القصر الكبير في المجالات العلمية و الأدبية و السياسية و الحقوقية و الرياضية و الفنية .. هي فرصة لنتذكر و يتذكر معنا القارئ الكريم أسماء قصرية لامعة تصنع الحدث انطلاقا من منصبها الوازن . وجه اليوم : الدكتور أحمد الريسوني عالم مقاصدي الريسوني يتساءل: ما الحاجة إلى تكرار بيعة الملك كل سنة؟ هسبريس حسن الأشرف رد عالم المقاصد الدكتور أحمد الريسوني بقوة على وصف وزير الأوقاف أحمد التوفيق تلقي الملك البيعة في عيد العرش بأنها تشبه بيعة الرضوان التي بايعها الصحابة للرسول صلى الله عليه وسلم، كما شبَّه الوزير المظلة التي يجلس الملك تحتها ممتطيا صهوة جواده بالشجرة التي تمت فيها بيعة الرسول الكريم. وقال الريسوني، في تصريحات نشرتها جريدة أخبار اليوم في عددها اليوم الاثنين، إن التصوير الذي قام به التوفيق أثار انتباهه بشكل لافت، حيث صوَّر المظلة بالشجرة، وركوب الفرس شبهه بواقعة تاريخية معينة، مضيفا أنه لو رساما كاريكاتوريا رسم هذه اللوحة الخيالية ربما انتهى به المطاف إلى السجن". واستطرد الرئيس السابق لحركة التوحيد والإصلاح بأن بيعة محمد السادس ملكا على المغرب جرت عام 1999، وجرت الأمور وفقها، فإذا كانت تلك البيعة صحيحة وجدية وصادقة، فما الحاجة إلى تكرارها كل سنة"، يتساءل الريسوني. وأردف فقيه المقاصد بالقول: "كثيرا ما يُحرجني بعض الأصدقاء من غير المغاربة بالسؤال: لماذا حفل تقديم الولاء عندكم يتم كل سنة؟، فلا أجد جوابا حقيقيا"، يقول الريسوني للجريدة ذاتها. وكان وزير الأوقاف والشؤون الإسلامية أحمد التوفيق قد تحدث بإسهاب في حوار أدلى به أخيرا لفائدة وكالة الأنباء الرسمية عن ذكرى عيد العرش وشرعية حفل الولاء والطقوس المواكبة له؛ من قبيل امتطاء الملك لصهوة فرسه تحت مظلة كبيرة تشبه الشجرة التي وقعت تحتها بيعة الرسول المذكورة في القرآن "لقد رضي الله عن المؤمنين إذ يبايعونك تحت الشجرة".