في إطار سلسلة التواصل الذي تنهجه المديرية الإقليمية للفلاحة لتزينيت مع كافة الفاعلين في الميدان الفلاحي (الغرفة الفلاحية، التعاونيات، الجمعيات والفدراليات) وسعيا منها للانفتاح أكثر على كل المتداخلين في برامج مخطط المغرب الأخضر، تم تنظيم يوم الخميس 28 يونيو 2012 يوما إعلاميا تواصليا بقاعة العروض والتكوينات بمدرسة محمد الخامس بمدينة تافراوت حول مشروع تنمية سلسلة اللوز بكل من دائرتي تافراوت وأنزي تحت شعار سلسلة اللوز الحصيلة والآفاق. هذا اللقاء الذي ترأسه السيد المدير الإقليمي للفلاحة بتزنيت، وعدد من كوادر المديرية استقطب اهتمام الساكنة المحلية وبحضور ممثلين عن الغرفة الفلاحية، الفدرالية المهنية لمنتجي اللوز بمنطقتي تيزنيت وأنزي، التجمع ذا النفع الاقتصادي "تدارت ناللوز" العديد من لتعاونيات الفلاحية وجمعيات المجتمع المدني وفلاحين. تميز هذا اللقاء بعرض حول المشاريع المنجزة في إطار مشروع تنمية سلسلة اللوز والذي تم فيه استعراض كافة العمليات والتدخلات التي همت جوانب عديدة من مكونات المشروع، العرض الذي وضح بالأرقام البرامج التي سطرت وتم تنفيذها بدأ بالتهيئة الهيدوفلاحية والتي ركزت على استقصاء مناطق تواجد المياه الجوفية بإنجاز 25 ثقبا استكشافيا موزعين على كل الجماعات التي شملها مشروع اللوز. هذه العملية أسفرت عن نتائج متباينة حسب المناطق وأسفرت عن معدلات جد مشجعة كافية لإنجاح برنامج غرس اللوز خاصة بمنطقة "تونين" جماعة ايت وافقا بمعدل صبيب يصل الى 20 لترا في الثانية لأربعة أثقاب تم تحويلها وتجهيزها بأحدث التقنيات لضخ المياه باستعمال الطاقة الشمسية، بالإضافة الى ثقبين ايجابيين بصبيب كاف بمنطقة تيزي ووسيفت وتاجكالت جماعة إريغ تاهلة وثقب بمحيط ازرو واضو. كما تمت برمجة وتحويل الباقي من عشرة أثقاب ايجابية كلها مبرمجة لسقي المحيطات المغروسة باللوز. هذه النتائج ساهمت بشكل كبير في برمجة منظومة الري بالتنقيط للمحيطات المذكورة وتشجيع الجمعيات المشرفة على باقي المحيطات ومواكبتها لإنجاز ملفاتها قصد برمجتها في إطار الدعم المالي للدولة والممنوح لانجاز مشاريع الري بالتنقيط، وسوف تغطي هذه العمليات أزيد من 200 هكتار. أما في ما يخص التهيئة العقارية وتعبئة المياه السطحية فإن العرض وضح أن المبرمج في هذا الإطار من تهيئة المدرجات لم يتجاوز 10000 متر طولي ونتيجة لما حققته التدخلات الأولى ورغبة الساكنة في مثل هذه العمليات فقد تم تجاوز هذا الرقم الى 71000 متر طولي بالإضافة إلى حماية الأراضي الفلاحية من الفيضانات والانجراف. هذه العمليات الغرض منها حماية أشجار اللوز وتوفير الظروف الملائمة للإنتاج، وقد ساهمت عمليات العناية بالتشذيب وتهيئة الممطريات من انبعاث شجرة اللوز رغم شح التساقطات المطرية هذه السنة. وفي جو من الشفافية وفي نقاش هادئ تناولت التدخلات كل محاور المشروع اعتمادا على ما جاء في هذا العرض وقد ثمن العديد من المتدخلين المجهودات التي قامت بها المديرية الإقليمية للفلاحة في مجال إنزال كل برامج مشروع سلسلة اللوز على أرض الواقع، كما شكروا هذه العملية التواصلية والتي مكنت كل المتدخلين من إيجاد أجوبة شافية لأسئلتهم وتوضيحات عن كل لبس استعصى عليهم فهمه. اما بخصوص عمليات غرس اللوز والتي توقفت عندها بعض الأسئلة تبين أن هناك نقص في المعلومات حول منهجية المديرية الإقليمية للفلاحة في التعامل مع المقاولات في إطار مراقبة انجاز أشغال الغرس وقد جاءت أجوبة السيد المدير الإقليمي واضحة حين اعلن أن المديرية قامت بفسخ عقود كل المقاولين الذين لم يستجيبوا للمعايير المطلوبة وفق المناقصة والعقد وقد استردت الدولة المبالغ المالية المخصصة لإنجاز تلك الصفقات وسوف يتم برمجتها بتشاور مع الفدرالية المهنية لمنتجي اللوز وفق منظور تقني ناجح. و أشاد محمد العلمي، المدير الإقليمي للفلاحة بتيزنيت، لتيزبريس على هامش هذا اليوم الإعلامي بأهمية شجرة اللوز بالنسبة للمنطقة كونها مصدر دخل للساكنة، وقد أتى مشروع تنمية اللوز بدائرتي أنزي وتافراوت لوضع حد لانقراض هذه الثروة التي كانت مصدر عيش للساكنة والتي عانت وتعاني من توالي سنوات الجفاف التي تعرفها المنطقة . خاصة ما لمسناه من اهتمام كبير بشجرة اللوز من طرف الأجداد الذين بنوا المدرجات على امتداد جبال تافراوت وأنزي الشيء الذي نفتقده حاليا بسبب هجرة الساكنة وتخليها عن النشاط الزراعي وخاصة العناية بأشجار اللوز وتهيئة المدرجات والتي تكون في الغالب مصاحبة لموسم الحرث. واعتبر العلمي أن التواصل مع الساكنة هو سنة بدأتها المديرية مع انطلاقة المشروع بعقد عدة لقاءات مع الساكنة بكل من دائرتي تافراوت وأنزي بالإضافة إلى تكوينات في المجال المرتبط بهذه السلسلة، مبرزا أهمية هذه اللقاءات التي تهدف إلى إشراك الساكنة والمجتمع المدني والفاعلين في القرار واطلاعهم على سير وتقدم البرامج والأخذ بآرائهم لبرمجة ما تبقى منها وإشراكهم في جو من الشفافية في اتخاذ القرارات وتنفيذها، حيث تبين من خلال هذا اليوم الإعلامي عن موضوعية في طرح الأفكار والتصورات وكذا الآراء التي تنم عن غيرتهم وحسن طرحهم. كما وضح أن التواصل مع الساكنة دائم سواء مع الجمعيات المشرفة على المدارات أو عن طريق زيارات ميدانية ولقاءات مباشرة مع الساكنة لإيجاد حلول ناجعة تهم حل إشكاليتي مياه الري والعقار، وبهذه المناسبة يدعوا السيد المدير كافة الجمعيات المنخرطة في في سلاسل الإنتاج المبرمجة في مخطط المغرب الأخضر بتزنيت الى التشاور مع منخرطيها قبل اتخاذ اي قرار بشأن المشاريع المبرمجة، أو إمضاء أي اتفاقية مع المديرية الإقليمية بهذا الشأن لضمان نجاح المشاريع واستمراريتها خاصة حين يتبناها الجميع. وأضاف المدير إلى أهمية التكوينات التي قامت بها المديرية الإقليمية للفلاحة في المجال لفائدة الجمعيات والتي تلعب دورا مهما في إشراك الساكنة وتعبئتها للانخراط الإيجابي في كل العمليات وتبني المبادرات الفردية والخاصة لتكون الفائدة عامة. وأن تكوينا في مجال العناية باللوز مبرمج لفائدة الجمعيات يوم 2 يوليوز وعلى مدى ثلاثة أيام بمقر المدرية الإقليمية للفلاحة بتزنيت. إبراهيم أكنفار (gsm 0668699190)