اعتبارا لما لشجرة اللوز من أهمية بالغة بالنسبة لساكنة وافقا بدائرة تافراوت بإقليم تيزنيت ومدى ارتباطها التاريخي بهم وباقتصاد المنطقة، فقد وضعت جمعية تزي نتويت للتنمية المستدامة نصب أعينها هذه الشجرة، محاولة رد الاعتبار لها بعد الإهمال الذي طالها منذ سنوات، بسبب الجفاف الذي ضرب المنطقة وقلة ذات اليد لدى الساكنة، مما جعلها تراسل الجهات المهتمة بقطاع الفلاحة بالإقليم من أجل معالجة هذه الأشجار. وهو الطلب الذي لم تتوان فيه المديرية الإقليمية للفلاحة بتيزنيت، حيث قامت بجولة استكشافية للمنطقة ووقفت على مدى الأضرار التي باتت تهدد شجرة اللوز والناتجة عن حشرة قنع اللوز «طفيلي ضعف» و»سكوليت»، مما جعل المديرية في شخص موظفيها وأطرها من القيام على وجه السرعة بعملية تحسيس الفلاحين عن خطورة هذه الحشرة لكون القسط الأكبر من دورتها البيولوجية تمر تحت قشرة اللوز حيث تكون محمية، وبالتالي يتعذر الوصول إليها عن طريق المعالجة الكيماوية، وبناء على ذلك قامت المديرية بجملة من التدابير لرد الاعتبار لهذه الشجرة ومنها على الخصوص غرس عدد كبير من أشجار اللوز مما يفوق نحو 2500 شجرة، ثم تشديب الأشجار التي تعرضت منها للتلف لاسترجاع حيويتها إلى جانب عملية التحويض وإنجاز مدرجات للحد من انجواف التربة وضيع المياه. هذا إضافة إلى تزويد الفلاحين بكل الوسائل التقنية من آلات رش الأدوية وإرسال تقنيين إلى المنطقة بصفة مستمرة لتلقين الفلاحين طرق الاستعمال التقنية منها والعلمية لاعتمادها في رعاية شجرة اللوز، وحسب تصريح رئيس جمعية تزي نتويت للتنمية المستدامة لحسن اسفاج فقد سجلت مجموعة من النتائج الملموسة من خلال هذه التدابير وجعلت ساكنة المنطقة تستبشر خيرا مما قد تدره عليهم هذه الشجرة من ازدهار لهم وللمنطقة.