تحتضن منطقة تافراوت نداوزدوت يومي 8 و9 أبريل الجاري الدورة الثانية لمهرجان ربيع اللوز، الحدث الذي يتوخى تثمين الموروث الثقافي والطبيعي لإقليم تارودانت. وتندرج هذه التظاهرة التي ينظمها عدد من الجمعيات المحلية بشراكة مع المديرية الجهوية للمعهد الملكي للثقافة الأمازيغية، في إطار الاحتفاء بيوم الأرض والبيئة. وأوضح المنظمون أن «الهدف الرئيسي من المهرجان يتمثل في تثمين الموروث الثقافي والأشجار المثمرة بهذه المنطقة، وحث الساكنة المحلية على إيلاء المزيد من الاهتمام لشجرتي اللوز والأركان». ويتضمن برنامج المهرجان المنظم هذه السنة تحت شعار «شجرة اللوز.. تراث وتنمية»، تقديم عروض حول شجرة اللوز ودورها في التنمية المستدامة، وتنظيم حملة تحسيسية حول أهمية الحفاظ على التنوع البيولوجي ومكافحة القنص غير المرخص له والعشوائي، وكذا عمليات لغرس الاشجار المثمرة. كما يتضمن البرنامج تنظيم معرض للمنتوجات المحلية ومسابقة في ألعاب القوى وأمسية موسيقية وفنية تشارك فيها فرق فلكلورية من المنطقة. وحسب المنظمين، سيتم بهذه المناسبة تكريم الرايسة خديجة تساكنييت، إحدى وجوه الموسيقى الأمازيغية بالمنطقة. وتتوفر منطقة تافراوت على موروث غابوي مهم يتكون من أشجار الأركان واللوز وأشجار مثمرة أخرى، يمثل موردا للدخل بالنسبة للسكان ورافعة مهمة للسياحة الثقافية والجبلية التي تشهد تطورا متزايدا بالمنطقة.