لقد ولد حي الفرح الذي كان يعرف بحي معمل السكر، حيا حضريا تحت المسؤولية الفعلية لإدارة المعمل (التعليم، التجهيزات الأساسية، ماء شروب، تطهير سائل، كهرباء، مسجد، فرن، حمام، مقتصدية، مدرسة، مركب اجتماعي ترفيهي، ملعب كرة القدم) وينقسم إلى شطرين شطر للفيلات حيث المدير العام والكوادر العليا، ومنازل صغيرة للعمال، ومسيجا بسور تتعدد فيه نقط الحراسة، وظل منذ تأسيسه (السبعينات) باعثا للحياة في قرية مظلمة، وذلك باحتضانه لحفلات عيد العرش المجيد، منافسات فرق كرة القدم والأنشطة الدؤوبة داخل المركب الإجتماعي الترفيهي: مقهى – مسبح – ملعب للتنس – قاعة الحفلات – أرجوحات للأطفال، وفي المركب يتم توزيع الجوائز المحفزة للتلاميذ المتفوقين، والإحتفال بهم، وتنظيم المخيمات الصيفية لجميع أطفال الحي. ومع انطلاقة مسلسل الخوصصة في منتصف التسعينات تم تفويت السكن للعمال، الماء الشروب للوكالة الحضرية لتوزيع الماء، المدرسة لوزارة التعليم، الفرن والمسجد والحمام لوزارة الأوقاف والغريب في الأمر هو الإجهاز على التجهيزات الأساسية التي كان يستفيد منها عمال قدموا عمرهم ولا زالوا لتحقق شركة كوسومار أرباحا باهظة، وتصبح مؤسسة مواطنة، بحيث تم نسف محطة تصفية المياه العادمة وتحولت إلى مكان لتجمع المياه المائعة ولأنها قرب باب الحي فرائحتها تزكي أنوف كل من وطئت قدمه الحي وكذلك تم نسف محطة معالجة مياه قناة السقي بل حتى البئر الذي كان خزانا احتياطيا تم تعطيله،وأغلقت المقتصدية، والمركب الإجتماعي تم إغلاقه أيضا وتحول إلى مكان مخيف مليء بالأعشاب الضارة والأفاعي السامة، والمفارقة الكبيرة هو أن قاطني الحي هم السيد المدير العام والسادة الكوادر، والعمال وأمام أسلوب الآذان الصمة، والعيون المغلقة وغياب إلتفاتة من طرف إدارة المعمل لواقع التردي الشامل لحي الفرح، تأسست جمعية جار الخير للأعمال الإجتماعية، التنموية، الثقافية، الرياضية والبيئية، والتي سطرت كمذكرة مطلبية لها رفعت بتاريخ 12 ماي 2010 إلى إدارة شركة كوسومار والتي اتخذت صفة طلب مساعدة مايلي: - نظافة الحي من الأعشاب - تنظيم حملة لرش الحي بالمبيدات الحشرية - العقارب- - تحويض الأشجار وسقيها بواسطة الصهريج المنتقل .تشديب بعض الأشجار المعرضة للسقوط - إصلاح الطريق المحفرة. وقد سجل السيد دادسي احمد رئيس جمعية جار الخير وعضو المكتب الوطني لنقابة الشاي والسكر إلتزام السيد المدير العام السابق منير حسين امام المكتب الوطني لنقابة الشاي والسكربانخراط شركة كوسومار في قضايا التنمية محليا وجهويا فلا دوار الفلاح ولا حي العمال طالته مبادرة تندرج في إطار ترجمة المؤسسة المواطنة من طرف إدارة المعمل ولا أظن أن السيد الرئيس المدير العام محمد فكرات المشهود له بالإستقامة يرضى لجمود انخراط كوسومار في القضايا التنموية المرتبطة بمحيطها، ويتضمن اقتراح جمعية جار الخير الخاص بالتأهيل الحضري النقط التالية: - إحداث مناطق خضراء بالحي مجهزة بكراسي، وممرات خاصة بالزائرين مع وضع سياج عام للمنطقة المسيجة. - إعطاء الأهمية لترميم الطرقات المزفتة خاصة المتواجدة بالحي. - تقوية الإنارة العمومية مع استبدال الأعمدة الحديدية المتلاشية والآهلة للسقوط بأخرى إسمنتية - دعوة معمل السكر إلى تفعيل النادي بشراكة مع الجمعية. - تشجير جنبات الطريق المؤدية إلى ايت اعتاب خاصة وأنها تعرف مرور الأجانب منها إلى أزود. - حفر بئر قصد استخدامه في سقي الأشجار تدعيما للمخطط الأخضر فالحي رئة أولادعياد. - إعادة النظر في حماية الحي من الفياضانات خاصة الباب الرئيسي. - وضع إطار خاص للملعب المتواجد بالحي خاصة الجدولة الزمنية للمباريات.