يشهد مركز جماعة تاسريرت هذه الأيام عملية توزيع العلف المدعم ،لكن هذه المرة تغيرت الأجواء المصاحبة له حيث تفاجأت الساكنة والمستفيذين من التغيير الهام الذي لحق واحد من أهم الملفات التي يشوبها الفساد وسوء التدبير على كافة منافذه، فقد تبدل الموزعون والمشرفون والوجوه والوسطاء الذين ما فتئوا جعلوا هذه العملية مصدر مدخول هام في ظرف وجيز حيث لا تتجاوز عملية التوزيع أقل من 03 أيام معتمدين على شتى الوسائل المشكوك في مصداقيتها من رفع الثمن المحدد وجلب رحال من مناطق عدة وإعادة البيع أكثر من مرة وإستفاذة غير المعنيين وإقصاء والتمييز بين الآخرين... العملية هذه تميزت بكون الموزعون من أبناء البلدة ومن أبرز كسابي جماعة تاسريرت ومن شباب المنطقة ومن ذوي النية الحسنة في الهدف من إنخراطهم في هذه العملية حيث أبرز واحد منهم" أن الهدف يمثل في منح الساكنة ما يكفي من العلف عكس ما يقع في السابق ثم المساهمة في مسلسل الإصلاح حيث يمثل العلف المدعم مدخلا من مداخله"، كما إستحسن الجميع طريقة التوزيع المنظمة والشفافة ولم تشبها أية خروقات ولم تعرف أية وسطات سواء من السلطات المحلية أو أعيان المنطقة أو ذوي نفوذ المال والجاه أو من المنتخبين على غرار ما كان يحدث في السابق. يشار إلى أن قائد قيادة املن الجديد قد ضخ دماء جديدة في إعادة الأمل والثقة للساكنة بالجماعة حيث تؤكد المعطيات المتوفرة أن كل تدخلاته لتسوية قضايا المواطنين تكلل بالنجاح وهذه إضافة نوعية لمسلسل الإصلاح والتغيير بالمنطقة. يذكر أن كمية العلف المدعم التي ستوزع تقدر ب 125 طن من الشعير والعلف المركب بميزانية قاربت 25 مليون سنتيم ستباع بدرهمين للكيلوغرام الواحد، ويرى المهتمون بالمنطقة أن هذه الكمية تفوق بكثير حاجيات الساكنة حيث يصعب توزيعها كاملة بالجماعة القروية مما يضطر إالى توزيعها خارجها ،مما يلح على مراجعتها خاصة وانها كانت توفر أرباحا طائلة للمشرفين على عمليات التوزيع السابقة. ومن جهة اخرى فلم تتمكن العملية ذاتها بجماعة آيت وفقا أن تمر في اجواء هادئة حيث شابتها مشادات كلامية كادت ان تعرقل مجرياتها، فيما عرفت جماعة أفلا إغير كسادا في الطلب ،وبجماعة إريغ تاهلة مرت العملية في خبر كان حيث لم يتم الإعلام بالعملية بالشكل المقبول فأستفاذ المحظوظ وأقصي الآخر.