خرج المئات من ساكنة أكادير ليل أمس الأحد للتجمهر بإحدى ساحات المدينة لإعلان تضامنهم مع سكان غزة اللذين يتعرضون للقصف منذ أكثر من أسبوع. الوقفة التضامنية جاءت تلبية لنداء أطلقته مجموعة من الهيئات بالمدينة على رأسها، حزب العدالة والتنمية وشبيبته وحركة التوحيد والإصلاح إلى جانب منظمة التجديد الطلابي والاتحاد الوطني للشغل والفضاء المغربي للمهنيين. ورفع المتظاهرون شعارات تندد بالعدوان الصهيوني الشرس على القطاع وسط صمت دولي وعربي. في وقت وجهوا فيه التحية لصمود أهل غزة ومقاومتها. وفي كلمة ألقاها وسط المتظاهرين بالمناسبة، جدد النائب البرلماني عن حزب العدالة والتنمية ورئيس … ، عيسى أمكيكي الدعوة لإخراج قانون تجريم التطبيع إلى الوجود. وأكد على أهمية الوقفات التضامنية مع "أهلنا في فلسطين" لدعم صمودهم ومقاومتهم في وجه الآلة الصهيونية الشرسة التي لا تفرق في قتلها بين مسلح وأعزل ولا بين صغير وكبير. وذكر في هذا الصدد بالعدد المهول من الضحايا اللذين سقطوا خلال هذه العملية الإسرائيلية الأخيرة التي أطلقت عليها اسم "الجرف الصامد". وفي سياق متصل ندد منظموا الوقفة في بيان تلي ووزع على الحضور باستمرار عمليات القتل والقصف الموجه للأبرياء والعزل من أطفال ونساء وشيوخ في القطاع فيما وصفوها ب"حرب الإبادة المكشوفة ضد الإنسانية" في غزة وسط مباركة مباشرة وغير مباشرة من المنتظم الدولي. وأكد البيان على استمرار المغاربة في دعم ونصرة القضية الفلسطينية وصمود أهلها من باب "واجب التضامن الديني والإنساني" ولتظل القضية حسب البيان "راسخة في وجداننا باعتبارها قضية مركزية". وثمن البيان مختلف المبادرات والمواقف الرسمية والمؤسساتية والشعبية الداعمة لصمود أهل غزة، داعين إلى استمرارها وتكثيفها. كما عبروا عن دعم المصالحة الفلسطينية الداخلية ودعم خيار المقاومة التي اعتبروا بأنها "أبدت تطورا كبيرا في تعاطيها مع الأحداث". ولم ينس القائمون على الوقفة في بيانهم أن ينددوا بما وصفوه ب"الموقف المخزي للانقلابيين في مصر" تجاه القضية الفلسطينية.