يخوض ستة عمال زراعيين منذ يوم 26 أبريل 2012 اعتصاما أمام باب شركة صوبروفيل الفلاحية بضواحي مدينة بيوكرى، وذلك احتجاجا، حسب ما صرح به المحتجون، على توقيفهم عن العمل منذ سنة 2008 مباشرة بعد انخراطهم في تأسيس إطار نقابي للدفاع عن حقوقهم، حيث خاضوا جملة من الأشكال النضالية توجت بعقد لقاءات على مستوى اللجنة الإقليمية أو اللجنة الوطنية للبحث والمصالحة دون أن التمكن من إيجاد حل بسبب ما اعتبروه تعنت إدارة الشركة وتملصها من الوفاء بالتزاماتها. وحول حقيقة ما يتداوله العمال المعتصمين، أكدت إدارة الشركة في بيان، توصلت "تيبريس" بنسخة منه، أن العمال المعتصمين كانوا يعملون في الشركة في إطار العمل الموسمي، أما الآن فلم تعد لهم علاقة شغل مع الشركة منذ أزيد من ثلاث سنوات. وأضاف البيان ذاته أن العمال "يطالبون الشركة بتعويضهم بمبلغ 15 مليون سنتيما للواحد، الشيء الذي يتجاوز بكثير حتى ما يمكن أن تمنحه لهم المحكمة في حالة ثبوت الطرد التعسفي". كما أن هذا الملف كان موضوع حوار ومفاوضات مع النقابة المعنية بتأطير هؤلاء العمال، وذلك بحضور الجهات المسؤولة المعنية على المستوى المحلي والوطني، إذ توصل الجميع إلى اتفاق يقضي بتقديم تعويض جزافي لكافة العمال المعنيين بالنزاع، ومن بينهم هؤلاء العمال الستة المعتصمين حاليا، والذين امتنعوا عن تسلم التعويض المتفق عليه، مطالبين بمبالغ غير معقولة مقارنة بما تسلمته المجموع. وبناء عليه، فإن الشركة غير مسؤولة تماما عن هذا التصرف غير المشروع من طرف هؤلاء المعتصمين الستة. إبراهيم أكنفار ( هذا البريد الإلكتروني محمي من المتطفلين و برامج التطفل، تحتاج إلى تفعيل جافا سكريبت لتتمكن من مشاهدته )