غصت قاعة العروض بالشبيبة والرياضة بأكادير بمئات من ساكنة أكادير يوم السبت 14 يونيو 2014 على إثر النشاط الذي نظمه حزب المصباح بعاصمة جهة سوس ماسة درعة حيث عرض النائبان البرلمانيان عن دائرة أكادير إداوتنان عيسى امكيكي وعبد الله أوباري الحصيلة البرلمانية لمنتصف الولاية التشريعية 2011- 2016. ويأتي هذا النشاط حسب تعبير النائب عيسى امكيكي كتقليد مستمر بهذه الدائرة للتواصل مع المواطنين والاستماع إلى انطباعاتهم حول عمل النائب وكذا لتجديد العهد لاستكمال العمل دفاعا عن قضايا الإقليم ، من جهته أكد النائب عبد الله أوباري أن هذه المحطة التزام تنظيمي وأخلاقي مع المواطنين الذين يمثلهم النواب داخل قبة البرلمان. واستهل النشاط بكلمة للكاتب الإقليمي للحزب الدكتور محمد باكيري الذي رحب بالحضور وأثنى على عمل النائبين وتفانيهما في خدمة قضايا الإقليم والجهة كما ثمن تجاوبهما الكبير مع برامج الكتابة الإقليمية ومخططاتها السنوية ، وأشار إلى أن النائبين مفخرة للمنطقة فكلما ذكرت فلسطين في المغرب إلا وذكر معها الأخ عيسى امكيكي وكلما ذكر ملف الأمازيغية إلا وذكر معه الأخ عبد الله أوباري ، باكيري ذكر بالسياق السياسي الذي يأتي فيه النشاط خصوصا ما أسماه محاولة البعض الردة والنكوص عن دستور 2011 وتكرار سيناريو انتخابات 2009 في الاستحقاقات القادمة. اختار النائبان عنوان الحصيلة البرلمانية لمنتصف الولاية لعرضهما الذي تضمن 6 محاور ، تناول النائب عيسى امكيكي محاور ثلاثة تناولت في مقدمتها الأدوار الدستورية الجديدة للبرلمان خصوصا ما يتعلق بتنصيب الحكومة والتصويت على البرنامج الحكومي والجلسة الشهرية لمناقشة السياسات العامة ، وانتقل النائب إلى إبراز دينامية فريق العدالة والتنمية بمجلس النواب فيما يتعلق بالاجتماعات الأسبوعية وعمل الشعب والتكوين المستمر واللقاءات الدراسية ، كما استعرض خلاصة أنشطة نسختي قافلة المصباح عبر أرقام وصور دالة. امكيكي تناول أيضا الحصيلة التشريعية لفريق العدالة والتنمية بمجلس النواب وكذا داخل اللجنتين اللتين يشتغلان فيها ( لجنة القطاعات الإنتاجية ولجنة البنيات الأساسية) مبرزا تجاوب نواب الفريق مع جميع مشاريع القوانين وتفوقهم في إعداد مقترحات القوانين وفيما يتعلق بالحصيلة الرقابية أشار امكيكي إلى أن حصيلة الشعبتين النائبين في ما يتعلق بالأسئلة الشفوية فقد بلغ عددها 189 سؤالا كما تعدى عدد الأسئلة الكتابية 481 سؤالا كتابيا بمعدل 240 سؤالا لكل نائب مقابل 24 سؤالا فقط كمعدل عام لكل نائب داخل مجلس النواب خلال منتصف الولاية التشريعية 2011-2016. من جهته عرض النائب عبد الله أوباري المحاور الثلاثة الأخرى المتعلقة بالدبلوماسية البرلمانية والحزبية وبالحصيلة التواصلية والسياسية للنائبين ، حيث أشار إلى الجهود التي يقوم بها النائبان في ما يتعلق بالدبلوماسية الحزبية والبرلمانية سواء ما تعلق منها بالأسفار الخارجية إلى المحافل الدولية والتواصل مع الأحزاب والشخصيات المدنية والسياسية في كل بلد يزوره النائبان وكذا تواصلهما مع ضيوف المغرب في المحافل الوطنية. وفيما يتعلق بالحصيلة التواصلية أشار أوباري إلى أن التواصل مع المواطنين والعمل على حل مشاكلهم والترافع لصالح قضاياهم على عاتق النواب وشغلهم الشاغل ، كما أوضح أن مكتب التواصل البرلماني مفتوح دائما أمام المواطنين لاستقبال ملفاتهم والتواصل معهم حيث استقبل مكتب التواصل خلال منتصف هذه الولاية ما يفوق1895 ملفا تهم الأفراد والهيئات وقد تمكن النائبان من تسوية 955 ملفا و395 ملفا آخر في طريقها إلى التسوية فيما بلغت عدد الملفات المستعصية 302 ملفا و240 أخرى لم ينجز منها شيء ، وقد استعرض النائب أهم الملفات الكبرى التي اشتغل عليها النائبان. التواصل مع الوزارات والإدارات المركزية كان من صميم عمل النائبين حيث أكد النائب أنهما يقتسمان الأسبوع إلى نصفين نصف في الدائرة للتواصل مع المواطنين والإدارات الجهوية والإقليمية والنصف الآخر في البرلمان والتواصل مع الإدارات المركزية. المحور الأخير من عرض النائبين تناول فيه أوباري الحصيلة السياسية حيث استعرض النائب بالصور اللقاءات والأنشطة والحملات الانتخابية والندوات والمهرجانات بالإضافة إلى عضوية النائبين في العديد من الهيئات المحلية والوطنية والدولية. بعد انتهاء عرض النائبين فتح المجال لأكثر من 20 متدخلا لمناقشة الحصيلة ، وثمنت أغلب المداخلات جهود النائبين وتواصلهما المستمر والدائم مع المواطنين وتمت مناقشة مضامين العرض بالإضافة إلى مناقشة الملفات العالقة للمواطنين في جميع المجالات التي تهمهم وكذا بعض الأسئلة عن حصيلة الحكومة وبعض القضايا التي يثيرها الإعلام . حاول النائبان أن يجيبا على جميع أسئلة ومداخلات المواطنين والتجاوب معها ، كما اقترحا على الجميع التواصل المستمر معهما من خلال مكتب التواصل البرلماني، وأكد النائب عبد الله أوباري في جواب على سؤال لأحد الحاضرين حول عقد البرنامج بين الحكومة والمكتب الوطني للكهرباء أن أساس المشكل ورثناه عن السياسات الحكومية السابقة التي كان المكتب يخضع لتوجهاتها وأشار إلى أن الزيادة في تسعيرة الكهرباء لن يشمل أكثر من 16 مليون مغربي بالإضافة إلى الكثير من الإيجابيات التي جاء بها هذا العقد من أجل حكامة جيدة لهذا المكتب، وفي سياق آخر أشار النائب إلى قضية ما يسمى بعسكرة الجامعة وهو مفهوم خاطئ للقرار المشترك بين وزير الداخلية ووزير التعليم العالي إذ أن القرار يسمح لقوات الأمن بالتدخل إذا قدرت أن الموقف يستدعي ذلك. من جهته تفاعل النائب عيسى امكيكي مع مداخلات الحاضرين حيث أكد أن النائبان أخذا على عاتقهما التواصل الدؤوب مع الجميع دون استثناء والتعامل الإيجابي مع جميع القضايا. وتجدر الإشارة إلى أن أجوبة النائبين تطرقت لعدد من القضايا الأخرى المرتبطة بالملك الغابوي، الصيد البحري، الأملاك المخزنية، إعادة إيواء ساكني دور الصفيح وعملية الهدم للبناء العشوائي، تأهيل المراكز والجماعات ، المحافظة على البيئة … في تعليق على قضية إعادة هيكلة ميناء أكادير وصف امكيكي الذين يستغلون القضية سياسيا بالشعبويين مشيرا إلى أن موقف العدالة والتنمية كان واضحا مند البداية وتوافق مع مقترح وزارة التجهيز والنقل بالحفاظ على الأنشطة الثلاثة للميناء المتمثلة في الصيد البحري والتجارة والسياحة ، في سياق آخر عبر امكيكي عن عميق تقديره للمجتمع المدني وأكد على دوره في الدفاع عن المواطن . وختم النشاط بحفل تكريم للهيئات المجالية للحزب وكذا الهيئات الشريكة ومكتب التواصل البرلماني ولجان الحزب بالعالم القروي، حيث أكد النائبان في كلمة التكريم إن هذا الأخير اعتراف وتقدير لجهود هؤلاء المناضلين في إنجاح العمل البرلماني بالدائرة وربط الصلة مع المواطنين في جميع مناطق الإقليم.