بتركيبة بشرية شابة وبمعنويات جد عالية عزز فريق أمل تيزنيت للكرة الطائرة مكانته داخل الترتيب و دلك من خلال احتفاظه على المرتبة الثانية في سبورة الترتيب بعد فوزه المستحق اليوم في قمة هده الدورة و التي جمعته بشباب هوارة صبيحة الأحد 22 يونيو 2014 على أرضية القاعة المغطاة أناروز أمام حضور جماهيري باهت بالنظر إلى أهمية المقابلة التي لاتقبل أية نتيجة سوى الفوز بغية الحصول على بطاقة لقاءات السد و التي لم تحسم الجامعة الملكية للكرة الطائرة في تواريخ إجرائها. حيث لم يقف العجز المالي و النقص اللوجيستيكي الذي يعرفه الفريق أمام إرادة طموح التيزنيتيين. و بالعودة إلى تفاصيل المقابلة التي عرفت وقوف دقيقة صمت ترحما على شقيق مدير القاعة المغطاة أناروز الذي وافته المنية قبل اسبوعين. دخل كلا الفريقين بكافة العناصر الأساسية و المعتادة أمام تركيز و احتياط كبير من كلا الجانبين. حضور الهواريين للمدينة السلطانية بعزيمة رد الدين حيث انهزموا في مقابلة الدهاب بثلاث جولات لجولة واحدة و بالتالي احتلال الصف الثاني الدي يخول لصاحبه لعب مقابلات السد. بداية عرفت المقابلة اندفاعا بدنيا، تاكتيكا و تقنيا جيدا من كلا الفريقين. تسرع جل اللاعبين التيزنيتيين في الجولة الأولى و غياب التركيز أمام الضغط الكبير و حجم المقابلة حال دون كسب نقاط الفوز بهده الجولة. بداية الجولة الثانية التي لم تعرف أي تغيير تاكتيكي من كلا الطرفين حيث اعتمد الإطار التقني كل من اللاعب: بوركعة زكرياء، هشام ناصر، محمد أمرير، الأخوان محمد و إسماعيل مرابيط، وجمال بوقدور كان على نفس النهج الذي صارت عليه الجولة الأولى رغم تسجيل المحليين لتقدم طفيف مع بداية الجولة الثانية لكن أمام أخطاء في الإرسال و الهجوم نتيجة تسرع غالبية اللاعبين حال مرة أخرى دون كسب نقاط هده الجولة رغم فارق المتقارب بين الفريقين. لتبدو المهمة جد صعبة أمام أشبال الحسين بومهدي خصوصا و أن بعض اللاعبين بدا عليهم الإرهاق من المجهود البدني الذي بدلوه في الجولتين الأولتين. وقت الاستراحة استعداد للدخول في الجولة الثالثة الجولة المصيرية بالنسبة للمحليين والتي لاتقبل أي خطأ سوى الفوز بنقاطها بغية ضخ دماء جديدة و بالتالي العودة في المقابلة. وبانطلاق الجولة الثالثة و أمام العودة الكبيرة لجميع مكونات أمل تيزنيت، و تنفيذا لتعليمات الحسين بومهدي، الذي شجع اللاعبين مما أعاد الثقة في التركيبة البشرية المعتمدة في هده المقابلة فدخل التزنيتيون بنفس التشكيلة دون أي تغيير، بتركيز أكبر و بثقة في النفس وبصموا على مستوى تقني جد عالي و تمكنوا من العودة في المقابلة و قلب النتيجة لصالحهم في هده الجولة الثالثة و خرجوا منتصرين فيها ليستعيد المحليون أنفاسهم أمام تشجيعات الجمهور الحاضر و المعدود على رؤوس الأصابع. الجولة الرابعة و التي لم تعرف أي تغيير يذكر من حيت البناء التاكتيكي لكلا الفريقين. فوز المحليين بهده الجولة وبالتالي تعديل الكفة جولتين لكل فريق أعطى شحنة كبيرة لكافة العناصر التيزنيتية و أعاد الثقة في نفس لاعبي الأمل أمام تدهور و تراجع تام للهواريين حيت وزعت مجموعة من الأوراق الصفراء و احدة لكل فريق. لتعود المقابلة لنقطة الصفر وبالتالي يكون الاحتكام للشوط الفاصل هو الحاسم في المقابلة حيث يعتبر الفريق السباق للحصول على 15 نقطة هو الفائز بالمقابلة. بداية هده الجولة عرفت اخراج الورقة الحمرا في وجه أحد اللاعبين الهواريين الدي أبدى سلوكات لا رياضية اتجاه التحكيم بل حتى اتجاه زملائه في الفريق و الطاقم المرافق له. الشوط الحاسم بصم فيه المحليون على نتيجة جيدة أداء و نتيجة و بالتالي الفوز و كسب نقاط المقابلة بثلاث جولات لجولتين. و بقراءتنا لنتائج أمل تيزنيت للكرة الطائرة العائد الجديد بقوة هدا الموسم للمنافسة و الدي يحتضن طاقات رياضية شابة لها من المهارات و التقنيات ما يأهلها للعب أدوار طلائعية واعدة حيث نجح في تشريف و رفع لواء المدينة عاليا في مختلف المدن السوسية، بعدما أنهى البطولة في الرتبة الثانية متفوقا على مختلف فرق دو صدى وازن داخل الكرة الطائرة. لعب التيزنيتيون 09 مقابلات دهابا و ايابا حصل من خلالها على 14 نقطة من خلال 5 انتصارات ز ثلاث هزائم اثنتين منهم خارج الميدان محتلا بدلك المرتبة الثانية وراء المتزعم حسنية أكادير. وبه استطاع الفريق التيزنيتي إنهاء الموسم الرياضي الجاري من البطولة الوطنية للكرة الطائرة بمنحة المجلس الاقليمي و التي لم تتجاوز 4000درهم و دون تقديم أي اعتدار في أية مقابلة رغم كل المشاكل و الصعوبات المالية التي تربص فيها مند الدورة الأولى من البطولة في ويتنظر الجهاز الإداري للفريق قرار الجامعة بخصوص مباريات السد وذلك للحسم في هوية الأندية الصاعدة الى مقابلة السد. أمل تيزنيت تناشد السلطات المحلية، الهيئات المنتخبة، مندوبية الشبيبة و الرياضة، الفعاليات الاقتصادية بالاقليم و كل الغيورين على الرياضة عامة و الكرة الطائرة خصوصا بالالتفاتة الى هذا الفريق الواعد و الدي أسس أرضية لجميع الفئات الصغرى بما فيها الاناث بضرورة دعمه المادي و المعنوي لاخراجه من الأزمة المالية التي تعترضه ضمانا لسيرورة الفريق بمختلف مكوناته و فئاته.