يتم حاليا بمدينة سيدي إفني بناء وتجهيز أكبر وحدة صناعية بكل المقاييس العصرية لتلفيف الصبار بقدرة انتاجية تصل إلى 10.000 طن سنويا من الفاكهة المثمنة من أجل تصديرها إلى الأسواق الأوروبية وبيعها في الأسواق الكبرى الداخلية، إلى جانب إحداث وحدتين للتجميع بكل من الجماعتين القرويتين اصبويا ومستي تهدف إلى تأطير وتنظيم المنتجين في مجالي تقنيات الجني والتجميع. وحسب المديرية الإقليمية للفلاحة بتيزنيت، فقد انطلق المشروع منذ سنة 2010، وذلك لتحقيق مجموعة من الأهداف أولها فك العزلة على مدارات الصبار وذلك بفتح وتهيئة المسالك القروية على طول 105 كلم بمبلغ 51 مليون درهم، ثانيا إقامة بنية تحتية، ثالثا ضمان التنظيم المهني المواكب لإنجاز المشروع الذي يهدف إلى تحسين دخل المنتجين بهيكلة السلسلة وتقوية نسيج التنظيمات المهنية حيث أورد، محمد العلمي، المدير الإقليمي للفلاحة أنه تم خلق مجموعة ذات النفع الاقتصادي قبل بداية المشروع، هذا التنظيم الذي تشرف بتسلم من يد جلالة الملك، بمناسبة انعقاد المعرض الدولي السادس بمكناس، شهادة المنشأ الجغرافي الذي حُظي بالحماية تحت اسم صبار أيت باعمران. وفي هذا الصدد، نظمت المجموعة ذات النفع الاقتصادي، صبار أيت بعمران، وبشراكة مع المديرية الإقليمية للفلاحة يوما دراسيا تحت شعار "الصبار ثروة وتراث" حضره أزيد من 300 فلاحا من المنطقة، وذلك من أجل تحسيس الفلاحين بأهمية التكتل حول تنظيمات مهنية لتسهيل إنجاح برامج المشروع الرامية إلى توحيد جهد الفلاحين المنتجين بتكوين جمعيتين بكل من جماعتي اصبويا ومستي، هدفهما التنسيق مع المجموعة ذات النفع الاقتصادي من أجل تسيير الوحدتين وتدليل الصعاب على المنتجين للوصول إلى الأهداف المسطرة. كما قُدمت لفائدة الفلاحين، خلال هذا اليوم، مجموعة من أشرطة فيديو عن تقنيات الجني والتي تعتبر المفتاح من أجل ضمان الجودة العالية وكسب التنافسية للمنتوج، بالإضافة إلى إظهار كل المقومات التي يتميز بها لصبار خاصة قيمته العلفية كمنتوج علفي للماشية. إلى جانب ذلك، نُظمت زيارة ميدانية للمشاركين الى وحدة التثمين وتقديم كافة التوضيحات حول طرق اشتغالها والوقوف على أهمية المشروع الذي سيرى النور قريبا بحلول موسم الجني المقبل. إبراهيم أكنفار ( هذا البريد الإلكتروني محمي من المتطفلين و برامج التطفل، تحتاج إلى تفعيل جافا سكريبت لتتمكن من مشاهدته )