إنطلقت مساء اليوم الجمعة 06 يونيو 2014 بعد سنتين من التوقف بدار الثقافة بتيزنيت ، فعاليات الدورة العاشرة لجائزة الحاج بلعيد للموسيقى تحت شعار "عشرة سنوات من الاستمرارية و الاشعاع الثقافي" والتي ينظمها الفرع الجهوي للنقابة المغربية للمهن الموسيقية لجهة سوس ماسة درعة, بشراكة مع المعهد الملكي للثقافة الامازيغية و المديرية الجهوية لوزارة الاتصال. الحفل الإفتتاحي للدورة العاشرة تميز بعرض شريط يشمل فقرات الدورات السابقة و بإلقاء كلمات بالمناسبة أبرزها مداخلة "محمد الخطابي" رئيس الفرع الجهوي للنقابة المغربية للمهن الموسيقية والذي تحدث عن هذه الدورة وبعض الإكراهات التي واجهت الفرع واعتبر " الخطابي " أن توقفت هذه التظاهرة سنتي 2012و2013 كان بسبب غياب الدعم والمساعدة في تنظيمها، رغم مراسلته لمختلف الجهات والشركاء المعنيين.وأكد في كلمة لتيزبريس أن طموحات المنظمين لهذه الجائزة ماتزال لم تتحقق لإعتبارات عدة رغم أن الجائزة كانت النواة الأولى للعديد من المهرجانات التي تصرف فيها حاليا ميزانيات ضخمة ؟وطالب الخطابي في كلمته الجهات المسؤولة بتزنيت بالتعجيل بتفعيل باقي التوصيات المنبثقة عن الدورات السابقة وخاصة إحداث قرية الفنانين بالمدينة. ومن جهته انتقد الأستاذ الباحث " أحمد الخنبوبي " أحد المؤسسين لهذه التظاهرة ، عدم إيلاء المسؤولين الأهمية لهذا الملتقى الذي يعتبره ثقافي معرفي " جاد" يحمل رسالة نبيلة ، على اعتبار الدور الذي يقوم به في إعلاء كلمة الفن والمعرفة عكس بعض المهرجانات التي وصفها بأنها " بهرجة " . الأستاذ الباحث "أحمد بومزكو" بدوره وفي كلمة لتيزبريس أثار موضوع الحضور الجماهيري المتواضع في الحفل الإفتتاحي للجائزة ، وتأسف للميز والحيف الذي طال التظاهرة من المستشهرين والداعمين لمثل هذه الأنشطة وطالب الجمعيات الأمازيغية من أجل أن تركز على هذا النشاط لما له من رمزية أمازيغة وما ثمثله من قيمة إضافية للمشهد الثقافي بالمدينة . وجدير بالذكر برنامج هذه التظاهرة الثقافية سيستمر على مدى يومين على إيقاعات أنشطة ثقافية وفنية متنوعة من عروض ولقاءات ومعارض خاصة بالمنشورات الأدبية والفنية وستعرف هذه التظاهرة الثقافية كذلك، تنظيم يوم دراسي حول موضوع:"أي مستقبل للأغنية الأمازيغية في الإعلام" بمشاركة أساتذة باحثين وإعلاميين وخبراء في الميدان. و سيختتم هذا الملتقى بتسليم جائزة هذه الدورة للفنان "علي فائق" اعترافا بعطائه الفني والإبداعي في مجال الأغنية الأمازيغية ومساهمته في تحديثها وتطويرها من خلال تأسيس والمشاركة في العديد من المجموعات العصرية من بينها "أمارك فيزيون" و"دنيا أمارك"ويتخلل هذه الدورة تكريم بعض الفعاليات الفنية والثقافية والجمعوية التي ساهمت في إنجاح الدوارات الجائزة.