بعد أن ربح قضيته أمام أنظار المحكمة الإدارية بالرباط وأمام محكمة الاستئناف وأمام محكمة النقض في عهد وزيرة الصحة السابقة بادو ولأزيد من سنتين من الانتظار، أكد مصدر موثوق لتيزبريس أن وزير الصحة الجديد نفذ، أخيرا، الأحكام الصادرة لفائدة مدير مستشفى الحسن الأول بتيزنيت الدكتور عبد الرحيم الشعيبي بعد تلكؤ وزيرة الصحة السابقة في التنفيذ، إذ توصل المسؤول القديم/ الجديد بتعيينه وإرجاعه إلى منصبه مديرا للمستشفى الحسن الأول بتيزنيت.وكانت وزيرة الصحة السابقة أعفت كل من مدير مستشفى تيزنيت ومدير مستشفى إفني، بعد نقل سيدة من إفني إلى تيزنيت إلا أنها توفيت بسبب انعدام الدم بالمستشفى، غير أن مدير مستشفى تيزنيت أخبر مركز أكادير لتخزين الدم على الصعيد الجهوي، عبر مراسلتين متتاليتين، أن مخزون الدم بالمستشفى قد نفذ، وطالب منه تزويد المستشفى بالكمية اللازمة، وهي الوثائق التي استندت إليها المحكمة لانصافه، غير أن المتتبعين يتساؤلون عن سبب عدم متابعة مركز أكادير لتخزين الدم. يذكر أن مدير مستشفى الحسن الأول بتيزنيت توصل بقرار الإعفاء بعد 90 يوما من تعيينه من طرف الوزارة السابقة، وتمكن خلال هذه المدة القصيرة، حسب شهادات الأطر الإدارية والطبية للمستشفى، من تحقيق مجموعة من المنجزات، بالرغم من كون هذه المدة غير كافية لتقييم أدائه، وعلى رأسها، أن مداخيل المستشفى عرفت تصاعدا مستمرا، إذ انتقلت من 20 مليون سنتيما في عهد المدير السابق إلى 27 مليون في نهاية الشهر الأول من تعيين المدير الجديد، ثم حوالي 30 مليون في الشهر الثاني و35 مليون سنتيما خلال الشهر الذي أعفي فيه، والفضل يرجع حسب مصادر "الصباح" من داخل المستشفى إلى كون المدير المقال أول من طبق القانون الجديد المنظم للمستشفيات وعقده للجن التسيير الإداري والمالي لجميع مرافق المستشفى، وإرجاعه لعنصر الثقة بين الإدارة والطاقم الطبي، وإشراكه الأطباء في اتخاذ القرارات سواء تعلق الأمر بتحديد الحاجيات أو التكليفات بالمهام، الشيء الذي جعل عملية أداء الرسوم تكون جد منظمة وشفافة، خاصة خلال الليل. إبراهيم أكنفار ( هذا البريد الإلكتروني محمي من المتطفلين و برامج التطفل، تحتاج إلى تفعيل جافا سكريبت لتتمكن من مشاهدته )