علم موقع تيزبريس أن سيدة فرنسا الأولى كارلا بروني ساركوزي، قرينة الرئيس الفرنسي الحالي نيكولا ساركوزي، اختارت دكانا في ملكية أحد المهاجرين التيزنيتيين الذي يتحدر من منطقة إداوسملال لتمثيل فيلم سينمائي الذي سهر على إخراجه الأمريكي الشهير وودي ألن ويحمل اسم "ميدينايت إن باريس"، منتصف الليل في باريس. واستنادا إلى مصادرنا، فإن اختيار كارلا بروني ساركوزي لهذا المحل لم يكن اعتباطيا، بل إن الموقع الذي يوجد بمنطقة كوكيت (زنقة موفيتار) هو محل تجاري للحاج علي باديس، من قدماء الجالية السوسية بفرنسا وعضو عدة جمعيات للدفاع عن الجالية المغربية بفرنسا، بالإضافة إلى جمعية التجار المغاربة بفرنسا. وبالتالي يكون هذا الاختيار تكريما للجالية المغربية بفرنسا عامة والسوسية بالخصوص. وأضافت المصادر نفسها أن تاريخ تسجيل الفيلم صادف تواجد مالك المحل، الحاج علي باديس، في منطقة إداوسملال لصلة الرحم وزيارة أبناء العائلة السملالية الكبيرة بإقليم تيزنيت، وكلف ابنه لوضع المحل رهن إشارة المخرج الأمريكي وودي ألن وطاقم التمثيل طول اليوم، على أساس أن لا يستقبل أحدا من زبائنه المعتادين، خاصة أن الشارع الذي يتواجد به محل باديس أُغلق في وجه العموم في ظل الإجراءات الأمنية الصارمة أثناء تواجد سيدة فرنسا الأولى كارلا بروني ساركوز. يذكر أن المحل التجاري الذي اختارته كارلا بروني ساركوزي من بين آلاف دكاكين باريس من أجل أن يشهد أولى خطوات سيدة فرنسا الأولى في عالم السينما بعد نجاحها في مجال عرض الأزياء والغناء، يعود (الدكان) في ملكية السملالي علي باديس منذ 1980 وهو متخصص في بيع المواد الغذائية بالعاصمة باريس. وحسب الموقع الإلكتروني للصحيفة الإيطالية "كورييري ديلا سيرا"، عبر المخرج الأمريكي عن كامل رضاه وإعجابه للسيدة الأولى في فرنسا، وأضاف أن "قرينة الرئيس نيكولا ساركوزي كانت تتصرف بمنتهى المهنية وأدت بشكل طيب الدور المطلوب منها بحيث إن كل اللقطات التي جرى تصويرها لها ستظهر في الفيلم، أي لن يحذف منها شيء أثناء المونتاج". وأضاف في حديثه للصحيفة أن الرئيس ساركوزي حضر بنفسه لمتابعة تصوير بعض لقطات زوجته ورؤيتها أثناء العمل. وكان الرئيس الفرنسي، مثل بقية المتفرجين الذين ليسوا من طاقم التصوير، إذ وقف يتفرج من مكان قريب من موقع التصوير ولم يدخل إلى "البلاتو". وقال المخرج "أعطيناه سماعة لكي يتابع الحوار الذي تتفوه به كارلا في لقطاتها، وكان راضيا جدا عن دورها".