أقدمت جمعية نسوية أحدثت ببلدية تافراوت على محاولة اقتحام قاعة دراسية بمركزية مجموعة مدارس محمد خير الدين بدوار "أزرو واضو" بجماعة أملن نيابة تيزنيت. وادعت القائمة على هذه الجمعية أنها تلقت إذنا من النيابة الإقليمية لتيزنيت من أجل القيام بنشاط محو الأمية وتعليم الأنشطة اليدوية لنساء وفتيات الدواوير المجاورة للوحدة المدرسية. إلا أن يقظة مدرسي الوحدة المذكورة حالت دون ذلك حيث رفض الأساتذة تمكينهن من القاعة لأن المدرسة تعرف نفس النشاط يؤطره أستاذ يعمل بنفس الوحدة.... وعلم الموقع من مصادر مقربة من الموضوع أن الملف القانوني المقدم للنيابة الإقليمية من قبل الجمعية المذكورة يتضمن أسماء مستفيدات يتابعن نشاط محو الأمية تحت تأطير الأستاذ المذكور وهناك من تمدرس أصلا، هذا علاوة على أن الوحدة المدرسية لا تتضمن قاعة شاغرة تسمح بإضافة نشاط إضافي. هذا وتحوم شكوك حول الهدف الحقيقي الذي يقف وراء رغبة محركي هذه الجمعية لتغير وجهة أنشتطها من بلدية تافراوت مجال نشاطها الأصلي صوب جماعة أملن خاصة مع قرب موعد الاستحقاقات الانتخابية الجماعية. وحسب مصادر الموقع فإن ما يقوي الشكوك السالفة الذكر هو إقدام القائمات على هذه الجمعية على اتهام الأستاذ المؤطر لدروس محو الأمية بالتهاون في عمله وصرحت بذلك أمام رئيس مصلحة محو الأمية والتربية غير النظامية بالنيابة الإقليمية. هذا ولم تشفع اتصالات مكثفة أجراها مستشارون ببلدية تافراوت لتمكين الجمعية من ولوج القاعة وذلك بسبب إصرار الأساتذة على عدم صواب منهجية تدبير العملية واعتبار ذلك يحتقر المؤسسة التربوية ويضرب بكرامة رجل التعليم. يذكر أن معظم المؤسسات التعليمية بدائرة تافراوت مازال احتضانها من محيطها يفتقر إلى آليات تنظيمية تضبط مساطر استعمال الفضاءات المدرسية من طرف الجمعيات وتحد من مثل هذه التصرفات التي تكررت في أكثر من موقع بتراب الدائرة.