اعتبر أحمد صابرعميد كلية الاداب والعلوم الانسانية التابعة لجامعة ابن زهربأكاديرالسبت الماضي أن فكرة الجامعة القروية التي يؤسس تقليدها اليوم بتافراوت تعتبر سبقا يتجلى في إخراج الجامعة من المدينة إلى القرية مبرزا أن هذا المولود جاء بعد خفوت فكرة الجامعة الشعبية المنظمة في الزمن القريب، جاء ذلك خلال الجلسة الافتتاحية لأشغال الجامعة القروية التي أطلق عليها منظمو مهرجان تيفاوين في دورتها الخامسة... اسم الاديب المغربي"محمد خير الدين" والتي انطلقت بقاعة الندوات بمدرسة محمد الخامس بمدينة تافراوت بإقليم تيزنيت،من جانبها رحبت ممثلة المعهد الملكي للثقافة الامازيغية فاطمة أكناو بفكرة تأسيس الجامعة التي تحمل اسم أحد أبناء المنطقة الامازيغ مشددة على ضرورة الاهتمام بالثقافة الامازيغية التي تزخر بها المنطقة،إلى ذلك عرفت الجلسة الافتتاحية للدورة التأسيسية العديد من الكلمات التي نوهت بالبادرة حيث اعتبر رئيس الجمعية المنظمة الحسين الإحسيني أن الهدف من احداث فكرة الجامعة القروية تحسيس النخبة الفكرية ودفعها إلى الاهتمام بالبحث الاكاديمي في تاريخ وثقافة المنطقة بصفة خاصة والقرية بصفة عامة كما نأمل يضيف الإحسيني أن يتم ربط قرية أملن وتافراوت بمحيطها الجامعي وهو ما أكده رئيس المجلس الاقليمي لتيزنيت عبد الله غازي ممثل الجماعة القروية لأملن من أن الهدف من الجامعة بناء هيكل أكاديمي بالوسط القروي،من جهته اعتبر رئيس بلدية تافراوت بالنيابة ابراهيم اوشهيد على أن الجامعة مفخرة وبادرة لإطلاق ذاكرة البحث في سوس وخصوصا بمنطقتي تافراوت وأملن،إلى ذلك سجل بعض الحاضرين لأشغال الجامعة في تصريحات متطابقة للتجديد سجلت هذه التصريحات محدودية تأثيرهذا المولود " الجامعة القروية " على اعتبارا أنها تستهدف البحث في تاريخ المنطقة فقط وعن ذاكرتها الجماعية مما سيؤدي إلى محدودية إشعاعها على المستوى الوطني وهو ما سيضطر معه المنظمون إلى التفكير في تطوير عمل واهتمام الجامعة بعد عملية التقييم لدورة تأسيسها، إلا أن المنظمين يرون عكس ذلك بحيث يريدون من خلال وثيقة التأسيس للجامعة أن تكون فضاء للتلاقي وتعميق التواصل بين النخب الفكرية والاكاديمية والفعاليات الجمعوية والجماعية في مجالات البحث العلمي المرتبط بالقرية في بعدها المجالي والثقافي كدعامتين أساسيتين للتنمية المحلية. يذكر أن الجلسة العلمية الاولى تضمنت مداخلات همت بالاساس تسليط الضوء على محور الذاكرة الجماعية وتاريخ المنطقة بمشاركة العديد من الاساتذة الباحثين والمهتمين أما الجلسة العلمية الثانية فانصب النقاش فيها حول محور تافراوت و املن من حيث المؤهلات الطبيعية والغنى الثقافي والأنثربولوجي التي تزخر به المنطقة . // عبد الله القصطلني عن جريدة التجديد عدد 2436 ليوم 28 يوليوز 2010