هذه هي الديمقراطية التي نريد ، لقد بدأنا نخطو خطوات هامة في طريق التقدم ، كيف لا ونحن نلمس يوما عن يوم إجراءات لم يسبق لها مثيل طيلة زمن الحكومات السابقة . ستعجبون بلا شك كما عجبت حين قرأت الخبر : "أخ الرميد رسب في امتحانات الترقية في وزارة العدل " .بالله عليكم هل يمكن أن يصدق أحد منكم هذا الخبر قبل شهرين فقط من الآن ، شخصيا ، لا يمكن أن أصدق .فقد ذكرت يومية أخبار اليوم الصادرة غدا الأربعاء أن الأستاذ مصطفى الرميد وزير العدل والحريات رفض التدخل لصالح أخيه المترشح ضمن امتحانات الترقية لهذا الموسم . جدير بالذكر أن أخ الرميد يعمل موظفا في وزارة العدل بملحقة سيدي بنور ، وقد رسب في الإمتحانات الأخيرة التي نظمتها الوزارة قصد تشجيع موظفيها. بعدما فوجئ موطفو الوزارة بهذه الواقعة – واقعة الرسوب- أحالوا الملف على الوزير مباشرة ، ربما خوفا على كراسيهم ، فكيف يرسب شخص وأخوه متربع على عرش المؤسسة بكاملها ؟ والمفاجأة كانت عظمى ، فقد أخبرهم الوزير بدون مقدمات أن القانون فوق الجميع ، وأضاف الرميد قائلا : "الحمد لله أنه رسب ، وقال لموظفيه : اتركوا هذا الملف فوق مكاتبكم ، فإن اعترض راسب وطالب بالتدخلات ذكروه بأمر أخي