خاض تلامذة القسم الداخلي بالثانوية التقنية ابن سليمان الرسموكي بمدينة تيزنيت وقفة احتجاجية بالمؤسسة بعد زوال يوم الاثنين 23 يناير2012 قرب مطعم الداخلية احتجاجا على ضعف وقلة التغذية و رداءة الوجبات المقدمة، كما احتجوا على سوء تسيير المرفق الداخلي للمؤسسة التي تضم خيرة تلاميذ الإقليم و الأقاليم المجاورة. و قد تطور هذا الشكل الاحتجاجي إلى امتناع جميع التلاميذ والتلميذات الذين يصل عددهم إلى حوالي155 تلميذا عن تناول وجبة الغذاء لهذا اليوم (الفاصوليا والخبز والمشروبات الغازية)... مرددين شعارات تنم عن غضبهم و استيائهم مما آل إليه الوضع، لينقلوا معركتهم إلى القسم الخارجي مع الساعة الثانية زوالا حيث قاطعوا الدراسة بشكل كلي في الفترة المسائية حينما قرر التلاميذ الخارجيون مساندتهم. و جاءت هذه المقاطعة، حسب ما تناقله كثير من التلاميذ والتلميذات و تناقله العاملون بالمؤسسة إلى تفاقم المشاكل بالقسم الداخلي للثانوية والتي تؤثر سلبا على التحصيل والتفوق الدراسيين للتلاميذ و التلميذات، و منها: - النقص من كمية الغذاء و رداءة الوجبات المقدمة. - غياب النظافة في مرافق الداخلية خاصة في مرقد التلاميذ الذي يعرف هذا العام اكتظاظا لم يشهده من قبل، و يعزى مشكل النظافة إلى وجود عاملة نظافة واحدة. - غياب الأمن بالقسم الداخلي حيث يعاني التلاميذ من سرقة أمتعتهم الشخصية في الفترات التي يتواجدون فيها بحجراتهم الدراسية، و اقتحامه ليلا في بعض الأحيان من بعض الغرباء. - وجود أجهزة مهترئة خاصة الصناديق الحديدية المخصصة للأغراض الشخصية. - تفاقم مشكل الصنابير المعطلة الذي يسبب فسادها مستنقعات من المياه تصل في بعض الأحيان إلى مراقد التلاميذ. - عدم تعويض جهاز التلفاز الذي سرق في منتصف إحدى الليالي وسط الدورة الدراسية التي نحن على مشارف نهايتها. - غياب حوار جاد مع الجهات المعنية بتسيير هذا المرفق -المدير و النيابة الإقليمية- رغم كثرة الشكايات المرفوعة للإدارة. - غياب مقتصد بالمؤسسة بعدما تم توقيف المقتصدة السابقة. - عدم رد مبلغ الذخيرة في آخر كل سنة (و الذخيرة وهي80 دهما يقدمه تلاميذ القسم الداخلي في بداية كل موسم دراسي تعويضا عما قد يتسببون فيه من إتلاف للمرفق الداخلي)، حيث يجب أن ترد اليهم في نهاية الموسم الدراسي، و هذا المشكل مستمر لسنوات. و قد أدت هذه الحركة الاحتجاجية بهذه المؤسسة إلى استنفار أمني اضطرت السلطة معه الى حشد أعوانها و قائد وممثل عن النيابة و حضورهم للثانوية. هذا و لم يسجل أي انفلات أمني أو تجمهر خارج أسوار الثانوية. و قد أكد المحتجون الاستمرار في المقاطعة إلى حين الاستجابة لمطالبهم: المتمثلة في ما يلي: - التغذية الكافية و الجيدة. - وجود قناة للحوار تعالج المشاكل الطارئة. - إصلاح مرافق الداخلية و الزيادة في منحة التغذية و الإيواء. - تعويض جهاز التلفاز المسروق. -الزيادة في عدد العاملين بالقسم الداخلي. - الزيادة في عدد الحراس الليلين، حيث يوجد حارس واحد معين بالقسم الخارجي و يتم تكليفه بالقسم الداخلي رغم شساعة المؤسسة و كثرة مرافقها.