جمعة اسحيم / عبد النبي اعنيكر وضع مقلق، ذاك الذي تعرفه داخلية ثانوية مولاي اسماعيل بمدينة جمعة اسحيم اقليمآسفي ،خصاص في التغذية و التجهيزات، مما انعكس سلبا على التحصيل الدراسي لتلاميذ المؤسسة، في الوقت الذي تبذل فيه جهود مضنية للحد من ظاهرة الهدر المدرسي بالمنطقة ، فرغم ارتفاع حركة الاحتجاج التي شنها تلاميذ آخرها تنفيذهم لوقفة احتجاجية بمؤسستهم صباح هذا اليوم الجمعة 23 دجنبر 2011 ابتداء من الثامنة حتى العاشرة شارك فيها زهاء 260 تلميذ وتلميذة، ضدا على ما اعتبروه استمرار تردي وضعف القيمة الغذائية للوجبات المقدمة لهم، و شحها و هزالتها و افتقارها لكل الشروط الصحية.وبحسب شهادات لتلاميذ المؤسسة المذكورة، فإن القيمين على الداخلية يخصصون الخبر و الحليب (الماء وزغريد) بدون سكر اثناء الفطور، فيما وجبة العشاء لاتعدو مرقا يفتقد للجودة، ناهيك عن افتقار المطعم لوازمه وتجهيزاته الأساسية من كؤوس ومعالق و سكاكين وغيرها، مما أرغم التلاميذ على احضارها أثناء وجباتهم، زد على ذلك الوضع المقلق للنظافة بكل من المطبخ و المطعم، و افتقاد الممرات والمرحاض للإنارة و،غياب كلي للأسرة في جناح الذكور كما الإناث، وظهور علامات تصدع و هشاشة في سقوق وجدران بعض مرافق الداخلية، مما يؤكد ضرورة تعويضها قبل أن تقع ما لا يحمد عقباه. و صرح لنا مصدر مطلع أن هناك اختلال بنيوي في تدبير المطاعم و الداخليات وتجهيزاتها الضرورية على مستوى النيابة الإقليمية لآسفي ، وهذا راجع بالأساس إلى سوء الحكامة التي تنهجها الأكاديمية الجهوية للتربية و التكوين بدكالة عبدة، سواء على مستوى تدبير الصفقات و متابعة تنفيذها مع الممولين في أوقاتها المحددة لها، ناهيك عن عدم التكافؤ في التعامل ما بين نيابتي آسفي و الجديدة، حيث يلاحظ أن هناك فرقا مقصودا في التعاطي مع النيابة الإقليمية لآسفي، وأضاف متحدثها أن هناك خصاصا مهولا في تدبير الموارد البشرية، لاسيما في ما يتعلق بالمقتصدين، و أن هناك أكثر من علامة استفهام تحوم حول مجموعة من المشاريع برمجت في إطار تأهيل الثانوية التأهيلية مولاي اسماعيل واستكمال بناياتها.هذا وقد علمت " أسفي اليوم " أن لجنة إقليمية قد نوجهت صباح اليوم إلى الثانوية للوقوف عن الواقع المزري بلمؤسسة، و تحديد المطالب الملحة و الاستعجالية، درءا لكل ما يمكن أن يعرقل السير الدراسي بالمؤسسة.