في إطار سياسة القرب التي ينهجها حزب العدالة والتنمية ، وضمن فعاليات قافلة المصباح في نسختها السابعة والتي حلت بإقليم تيزنيت خلال يومي الجمعة والسبت الجاريين. احتضن مقر الحزب بجماعة بونعمان لقاء تواصليا مع ساكنة المنطقة اطره النائب البرلماني عن دائرة اشتوكة ايت باها الاستاذ محمد لشكر ومستشار وزير النقل والتجهيز واللوجيستسك الاستاذ عبد الجبار القسطلاني ، هذا الاخير القى كلمة قيمة تطرق فيها الى مكانة سوس في البلد باعتبارها الجهة رقم 2 في المغرب بعد العاصمة الاقتصادية الدارالبيضاء ، بحيث تنتج اكثر من 80 في المائة من المنتوجات الفلاحية بالمغرب ، مؤكدا على أخلاق الانسان السوسي التي بوأته مكانة مقدرة في ربوع المملكة ، هذه الصورة والمكانة لا ينبغي خدشها بأحداث هامشية ومعارك دونكيشوتية تسيء إلى المنطقة أكثر مما تحسن إليها، بعدها تطرق الى المشاكل التي تعرفها المنطقة من قبيل التحديد الغابوي ، منوها إلى نضج حزب العدالة والتنمية الذي يؤمن بالمقاربة التشاركية في العملية الإصلاحية على اعتبار استحالة تحقيق الإصلاح على يد فصيل سياسي واحد بينما يحتاج إلى تظافر جميع الجهود من قبل جميع الأطراف،. بعدها تطرق الى المشاريع الكبرى التي بدأت تتبلور وترى النور باقليم تيزنيت، بشكل غير مسبوق وفي ظل الحكومة الحالية، من قبيل الطريق المزدوج وقنطرة ماسة – تيزنيت ، وهناك مشاريع اخرى في الطريق كاحداث مطار سياحي باولاد جرار و ميناء بحري بمنطقة سيدي بوالفضايل اضافة الى الخط السككي مراكشاكادير الموجود في مرحلة الدراسة. بدوره تناول محمد لشكر، النائب البرلماني عن دائرة اشتوكة أيت باها الكلمة ليتحدث بالتفصيل عن مشكل التحديد الغابوي، بنفس تفاؤلي مؤكدا أن هذا المشكل سيرى الحل شرط تضافر الجهود وتجنب احتكاره من قبل بعض منعدمي الضمير، معرجا على استثناء سيدي افني من لقاء اللجنة البرلمانية الموفدة في الموضوع باعتباره تناولا سياسيا فجا لقضية تحظى بالإجماع وتتعالى على التحزب والمقاربة الانتخابية، ليخلص في الأخير إلى أن حل المشكل سيكون سياسيا توافقيا أكثر منه قانونيا حقوقيا، أما بخصوص مشاكل أخرى من قبيل الخنزير البري والرعي الجائر فليست سوى نتائج منطقية لعملية التحديد الغابوي، هذا واختتم النائب كلمته بالتأكيد على أن الحزب وجميع الشركاء والمتضررون ماضون في الترافع في القضية إلى نهايتها، خاصة وأنه هو المكلف شخصيا بهذا الملف ، فبي الفريق النيابي للحزب، بعد اعفاء اسد ايت بعمران الاستاذ محمد عصام.