أفادت مصادر الموقع من جماعة تاسريرت بدائرة تافراوت أن مجموعة من المواطنين بهذه الجماعة التي تعتبر أعلى نقطة في الإقليم عن سطح البحر يعتزمون تنظيم وقفة احتجاجية أمام مقر الجماعة تنديدا بما أسموه الأوضاع الاجتماعية التي تعيشها ساكنة المنطقة جراء سياسة التهميش وصم الآذان التي نهجتها المجالس الجماعية المتعاقبة على شؤون الجماعة تجاه أوضاعهم. فلا حديث هذه الأيام بجماعة تاسريرت إلا عن حالة الفوضى والتسيب التي تسود جماعتهم،... فأعضاء كثيرون من المجلس الجماعي غابوا عن الأنظار، ومنهم من لا يحضر إلا لأشغال دورات المجلس، بل إن منهم من لم يحضر منذ انتخابه مستشارا سنة 2009، فظل التسيب سيد الموقف، وانعدمت الخدمات وتعطلت مصالح المواطنين، ولم يبق إلا إرسال أسمائهم وصورهم إلى برنامج " مختفون" على حد تعبير المصدر. "فجلهم أقفلوا هواتفهم، ووضعوا أنفسهم خارج التغطية لأنهم استوعبوا خطاب الشعب الطامح للتغيير، وأصبح مصيرهم في كف عفريت، فأما أن يرحلوا أو يُرَحَّلوا وذلك مصيرهم المحتوم" يضيف نفس المتحدث. وساكنة المنطقة تتطلع إلى إعمال مساطر المحاسبة عن المال العام الذي يهدر وعن سوء التدبير الذي أنتج بتاسريرت شلل الجماعة وخدماتها، "فلا إسعاف ولا خدمات ولا أمل في الإصلاح يلوح في الأفق، مادام الفساد هو السائد جنبا إلى جنب طبيعة المنطقة الجغرافية كأعلى نقطة بإقليم تيزنيت" يقول مصدر آخر من عين المكان مؤكدا أنه بمجرد ذكر تاسريرت لمن يعرف طبيعتها إلا ويقشعر بدنه مما يعلمه عن شدة برودة طقس المنطقة، ومجلس الجماعة لا برامج له تتماشى مع متطلبات الساكنة في مثل هذه الفترات العصيبة من السنة خاصة على الفقراء من الساكنة". "إن التاسريرتي مازال يتساءل عن مصير سيارة الإسعاف، وعن فراغ مقر الجماعة من أي مسؤول، وعن كل ما يسمعه بمركز الجماعة القروية عن مجمل الأخبار التي يتناقلها المواطنون من أن ميزانية الجماعة عاثوا فيها فسادا ابتداء من ميزانية الكَازوال مرورا بميزانية التموين وبالباقي استخلاصه من كراءٍ أو رخصٍ أو من استهلاك الماء، وبالاستفادة من الجار حيث المحسوبية تفرض نفسها" هذه نزر يسير من صرخات التاسريرتيين ننقلها للجهات المسؤولة والمعنية علها تلقى الآذان الصاغية.