اشتكى مواطنون بتيزنيت وسيدي إفني من تدني مستوى الخدمات الطرقية ببعض المناطق بالإقليمين، كما اشتكى السائقون من ضعف عمليات الصيانة بالطرق التي ألفوها منذ سنوات طويلة، واشتكى عدد آخر من سكان المنطقة من تأخر إنهاء الأشغال التي بدأت ببعض الطرق منذ أشهر طويلة، وطالبوا بتسريع وتيرة الأشغال حفاظا على مصالح الساكنة المحلية من الضياع، وبتكثيف عمليات الصيانة بالطرق المهترئة والمتآكلة. وفي هذا السياق، قال مستعملو الطريق الرابطة بين جماعتي بونعمان بإقليم تيزنيت وتيوغزة بإقليم سيدي إفني، بأن الطريق المذكورة «أصبحت تشكل خطرا على أرواحنا وممتلكاتنا كسائقين وكركاب وراجلين على حد سواء»، مضيفين، في العريضة التي حصلت «المساء» على نسخة منها، أن السبب في ذلك يعود «لتآكل جنباتها، حيث تتواجد بها أحجار كبيرة وحادة على امتداد الطريق الضيقة»، ومضيفين في الشكاية ذاتها بأن «عمق التآكل في بعض الأماكن يتراوح بين 20 و40 سنتيمترا، بشكل يستحيل معه التجاوز أو حتى التقابل بين العربات، كما أن بعض الأشجار والنباتات تحجب جانبا من الطريق عن أنظار السائقين وخاصة في المنعرجات الخطيرة، وهو ما يؤدي إلى حدوث العديد من الحوادث الاصدامات ناهيك عن انعدام بعض العلامات المرورية بذات الطريق»، وطالب المتضررون بالإسراع في إزالة هذه المخاطر المهددة لحياتهم، عبر التدخل العاجل لإصلاحها وترميمها في أقرب الآجال الممكنة. وفي موضوع ذي صلة بمشاكل الطريق العمومية بإقليم تيزنيت، اشتكى سكان الدواوير المجاورة للطريق 107 الرابطة بين تيزي أمنوز ومركز تاسريرت المتواجد بدائرة تافراوت، من تأخر الشركة التي استلمت أشغال الطريق المذكورة في إنهاء الأشغال التي بدأت قبل سنة من الآن، وقالوا في الشكاية الموجهة إلى عدد من المسؤولين الترابيين بالإقليم، إنهم يلتمسون من هؤلاء «التدخل لرفع الضرر عنهم وعن أملاكهم»، ومضيفين في العريضة التي تحمل 23 توقيعا وتتوفر الجريدة على نسخة منها، بأنهم تضرروا كثيرا من الأشغال التي دامت أكثر من سنة، ومشيرين إلى أن المقاولة المكلفة «ببناء هذه الطريق لا تراعي الأملاك المجاورة، والأشجار التي تعتبر موردا هاما لرزق الساكنة»، كما استنكروا ما أسموه ب«التخريب» الذي تعرضت له شبكة الماء الصالح للشرب المتواجدة بمركز الجماعة والتي يستفيد منها أكثر من 20 أسرة، يعاني أغلبها من مشاكل عديدة في عملية التزويد بهذه المادة الحيوية»، وشددوا على ضرورة التدخل العاجل لإيقاف ما وصفوه ب«التعسف» الذي سيؤدي – حسب قولهم - إلى ما لا تحمد عقباه»، ومؤكدين على أن التأخر في معالجة المشاكل المذكورة سيؤدي إلى تفاقمها بشكل كبير، خاصة وأن المنطقة مقبلة على فصل الشتاء الذي تعرف فيه الدواوير القروية ظروفا قاهرة، خاصة منها تلك المجاورة للطريق 107، والتي تعيش في عزلة شبه تامة.