نظمت ساكنة جماعة تنكرفا المعتصمة لشهور أمام مقر جماعتها وقفة احتجاجية أمام مقر عمالة سيدي افني بعد مسيرة حاشدة من تنكرفا إلى مدينة سيدي افني من أجل دفع المسؤوليين لتنفيذ الوعود التي قطعوها مع الساكنة بخصوص ملفها المطلبي الذي وصف من طرف المراقبين بأنه عادل ومشروع وبسيط. وخلال هذه الوقفة التي دامت لأزيد من 6 ساعات بحضور بعض الإطارات الحقوقية والنقابية، ردّدّ المحتجون شعارات منددة بسياسة التهميش والإقصاء وتواطؤ السلطات الإقليمية مع الفساد... ضدا على إرادة التغيير المطالب به تنكرفويا منذ شهور، كما رفعوا لافتات كتب على بعضها ' ساكنة تنكرفا تطالب بإسقاط الفساد وبإيفاد لجان تحقيق لإفتحاص مالية الجماعة ودار الطالب '. إلى ذلك، فُتحت باب المداخلات التي كانت مؤثرة وصادمة بالمرة من طر ف المحتجين حيث غاصت في بحر المعاناة التي تواجهها الساكنة من مختلف المجالات صحيا وتعليميا وتدبير الشأن المحلي وخدمات أخرى ذات صبغة اجتماعية ... كما سجلت كلمات تضامنية امتعاضها الشديد إزاء أسلوب سياسة التسويف التي تتبناها السلطات الإقليمية تجاه المطالب الاجتماعية للساكنة البعمرانية داعية الجماهير إلى اليقظة ضد مخططات الالتفاف حول مطالب الخمسة للساكنة والمرفوعة إلى الدولة منذ عقود . وقبل اختتام الشكل النضالي، باشرت لجنة المتابعة حوارا مع السلطات الإقليمية وكان أبرز خلاصته هو التعهد بتنفيذ الوعود السابقة في اقرب وقت ممكن من قبيل الالتزام بعقد جمع استثنائي للجمعية المسيرة لدار الطالب وتشكيل لجنة توافقية بين السلطات والمعتصمين لطي قضية الشاحنة المحتجزة بالجماعة في أفق إنشاء جمعية لتدبير ماليتها، وكذا تم التزام صحيا على أن تحضر طبيبة إلى المستوصف المحلي مرتين كل أسبوع... ، وهل سينتهي السّجال التنكرفاوي إلى غير رجعة ؟.