يوم الأربعاء توفي المهدي 34 سنة بعدما دهسته سيارة أجرة من الحجم الصغير بحي الخيام بأكادير، وفي أول أمس الخميس عادت حافلة لنقل الموظفين لتدهس عائشة بنفس المكان فتسببت لها في كسور متعددة نقلت إثرها على قسم المستعجلات. كانت تلك آخر الحوادث المتكررة التي جعلت مئات من الساكنة يخرجون ظهر أول أمس للاحتجاج على تناسل حوادث السير بحييهم ، قطعوا بأجسامهم حركة السير عبر الشارع الذي يربط بين حي لخيام وحي الكويرة باتجاه حي ليزاميكال... كما نصبوا مجموعة من المتاريس على شكل حجارة ،ولسان حالهم يلهج ” لا كان هذا الشارع الذي يختطف أبناءنا”. لم يحتجوا على الغلاء، أو التشغيل أو حتى غياب الأمن بهذا العدد من الغاضبين الذين أوقفوا حركة السير، مطلبهم فقط هو حمايتهم من العربات المجنونة التي تقطف كل أسبوع على الأقل ثلاثة منهم. توقفت أول أمس مجموعة من السيارات في طوابير طويلة مكرهة تحت هيجان المحتيجن، فهرعت السلطات المحلية ومسؤولون بالمجلس البلدي قصد الاستماع إلى الغاضبين ولو لمرة واحدة تحت الضغط. مشكلتهم يسردها أخ الضحية المهدي، فهذا الشارع بهذا المكان المهمش لا اسم له، فتواضعوا على تسميته ب”شارع الموت”، لا يمر أسبوع دون أن تسجل به حوادث مميتة، والسبب هو غياب التشوير الطرقي رغم نه منفذ رئيسي نحو أهم الأحياء، طالما نادوا أن يعامل هذا النهج مثل باقي شوارع المدينة دون جدوى، وأمام صدمة المقربين من الفقيد المهدي، وعائشة التي تكسرت عظامها، وسالت دماؤها في اليوم الموالي خرجت الساكنة من حي الخيام، وليزاميكل والكويرة للاحتجاج بتلك الطريقة، ما جعل المسؤولون يخرجون للاستماع لشكواهم. بذلت السلطات المحلية والأمنية مساعي حثيثة لجعل الغاضبين يخلون الشارع، ودخلت مع بعضهم في حوارات هامشية لفك المشكل بالحلول الحبية عوض الالتجاء للقوة،سيما أن حوادث مميتة آلمتهم بعدما اختطفت جيرانا لهم، وأقرباء من أحيائهم، في نفس الوقت شرعت مصالح البلدية حالا في نصب علامات التشوير بهذا الحي، وإقامة حواجز ” الضوضان”. حوادث ” شارع الموت” بحسب محتجين تأتي لتثير الانتباه إلى باقي شوارع المدينة الهامشية بحي السلام مثلا، وبنسركاو ...عديد منها تآكل تبليطه وأهملت علامات التشوير به. وقد تساءل أخ المهدي أليس من حق هذه الأحياء المهمشة أن تحظى شوارعها بنفس العناية التي يحظى به حي الموظفين، وحي فونتي مثلا، فحتى أغطية بلوعات الصرف الصحي سرقت، فتحول إلى حفر تقتنص المارة. سوس بلوس