نظمت لجنة الإشراف الاجتماعي بجمعية بلسم لكفالة اليتيم بتيزنيت دورة تكوينية،استفاد منها 80 مشرف و مشرفة اجتماعيين تحت شعار» الإشراف الاجتماعي ضوابط علمية وآليات منهجية« يوم الأحد 19 يناير 2014،احتضنها فندق اكلو بيتش بمنطقة أكلو. وبعد تناول وجبة الفطور،تم افتتاح الدورة بآيات من الذكر الحكيم ثم كلمة رئيسة الجمعية التي رحبت فيها بالحضور وقدمت تشكيلة المكتب الجديد،تلتها كلمة رئيسة الإشراف الاجتماعي حددت من خلالها هدف الدورة وأهميتها، ثم قامت بتقديم المتدخل الأول الأستاذ مراد تارضا الذي قدم مداخلة تحت عنوان:"الأرملة بين فقه المعاملة و حسن التأطير" حيث أكد على ضرورة التأسي بمواقف الرسول الكريم سيدنا محمد صلى الله عليه و سلم الذي لقب بأبو الأرامل و قد امتلأت كتب السيرة النبوية العطرة بمواقف رائدة لنبي هذه الأمة و مواقف الصحابة الكرام في شأن تعاطيهم مع أوضاع الأرملة و اليتيم فكانت بحق منارات يتقدى بها في كل زمان و مكان،كما ذكر المشرفين و المشرفات بالأمور الأساسية التي يجب مراعاتها عند الأرملة وهي الكفالة،الحاجة الطبيعية للآنسة و السكن ثم طبيعة و شكل التعامل الاجتماعي. ألقى الأستاذ عبد الله صمايومداخلة ثانية بعنوان " الإشراف الاجتماعي بين الحافز النفسي و التدبير العقلاني" أكد فيها على ضرورة تأسيس العمل الاجتماعي على تعاقد و التزام بين الأطراف – الجمعية و الأرامل – و ضبط حوافز كل طرف في هذا التعاقد بجعلها من جهة توافق الشريعة و من جهة أخرى أن يكون تدبير التعاقد عقلانيا،و يشكل التدبير الإداري المحض و الناجع ركن من أركان هذا التعاقد وعلى المشرفين و المشرفات ترشيد الأرامل للانضباط لتوجيهات الجمعية و ضرورة التقيد بمستلزمات العمل الإداري،ثم حث الأستاذ المحاضر المعنيين بالأمر من مشرفين و مشرفات و أطر الجمعية على وضع علاقتهم بالأرامل و الأيتام في إطارها الشرعي و الإداري الصحيح. وبعد استراحة شاي عاد المشاركون و المشاركات مع السيدة رئيسة الإشراف الاجتماعي في عرض لمستجدات وآليات عمل اللجنة و مؤهلات المشرفة و المشرف الاجتماعي و ضرورة تقوية الإيمان لديهم بأهمية العمل التطوعي وجدواه في النهوض بأحوال الأرملة و اليتيم أجره العظيم عند الله مع ضرورة التقيد بحد أدنى من الحياد العاطفي و الاستماع الجيد و الواعي و التقيد برؤية الجمعية،مرورا بعرض مسار الملف الاجتماعي. اختتمت أشغال الدورة بوجبة الغذاء ثم توزيع شواهد المشاركة في الدورة التكوينية على المشرفين و المشرفات ثم الدعاء الصالح لجلالة الملك محمد السادس بالنصر و التمكين و الرعاية و الحفظ لولي العهد مولاي الحسن و أفراد الأسرة الملكية. إننا ومن منطلق العرفان بالجميل،ومنطلق تقديم الشكر لمُستحقيه، وكافة المُبادِرين والمساهمين في إنجاح هذه المحطة التكوينية الهامة، لابد أن نتقدم باسم جمعية بلسم لكفالة اليتيم بتزنيت رئيسة وأعضاء بعميق الشكر والامتنان لسيادة عامل إقليمتيزنيت، على ما قدمه من دعم مادي سخي غطى مجمل مصاريف الدورة،ومواكبته الجادة والهادفة لجميع مشاريع وبرامج الجمعية،وعلى جميع ما بذله ويبذله من جهود في المجال الاجتماعي و التضامني بشكل عام،في سبيل تنمية هذه الرقعة الغالية من وطننا الحبيب، ومن خلاله نشكر المجلس الإقليمي والطاقم الحيوي بقسم العمل الاجتماعي بعمالة تيزنيت،والمجلس البلدي على كافة الخدمات والتسهيلات التي قدمتها للجمعية في سبيل تحقيق الأهداف المسطرة لمشاريعها الخيرة.