[بلسم]في إطار البرنامج الأفقي للمبادرة الوطنية للتنمية البشرية برسم السنة المالية 2012، وقعت رئيسة جمعية بلسم لكفالة اليتيم بتيزنيت اتفاقية شراكة تجمعها بشركاء (اللجنة الإقليمية للتنمية البشرية في شخص رئيسها السيد عامل إقليم، ووكالة إنعاش التشغيل والكفاءات بتيزنيت، والمندوبية الإقليمية للتجارة والصناعة بتيزنيت، والمندوبية الإقليمية للتعاون الوطني) تهدف إلى تثمين منتوج التوابل بمدينة تيزنيت يستهدف بمردوديته فئة الأرامل والأيتام التي تؤطرهم الجمعية حاملة المشروع. ويتكون المشروع الذي يندرج حسب أنشطته في مجال قطاع الصناعة والتجارة، من أشغال تهيئة مقر عمل وتجهيزه باللازم من التجهيزات والمعدات الضرورية لعمله. وحسب إفادات من السيد أمينة بوخبزى رئيس الجمعية فالمشروع يتطلب اعتمادات حسب الدراسة المنجزة له حددت في 174.924,00 درهم،... تتحمل الجمعية منها مبلغ 52.477,00 درهم، فيما تتولى المبادرة الوطنية للتنمية البشرية المساهمة بمبلغ 122.447,00 درهم، ومن جهتها ستتولى كل من المندوبية الإقليمية للصناعة والتجارة والمندوبية الإقليمية للتعاون الوطني تتبع سير إنجاز المشروع، فيما سيؤول دور المواكبة وتنمية قدرات الجمعية حاملة المشروع الوكالة الوطنية لإنعاش التشغيل والكفاءات. وتضيف السيدة أمينة بوخبزى رئيسة جمعية بلسم لكفالة اليتيم بتيزنيت في تصريحها للموقع عن النتائج الاجتماعية المنتظرة من المشروع فتقول أنه "من المتوقع والمأمول أن يساهم المشروع عند استكمال مراحل إرسائه وبدئ عمل المستفيدات منه من الأرامل في الإنتاج، أن يوفر لهن دخلا قارا، ويحقق لهن ولأبنائهن من الأيتام ظروف عيش كريمة تقيهم ذل السؤال وشدة الفاقة والحاجة، كما قد يصل المشروع بحول الله إلى توفير فرص للشغل المباشر لبعض الحالات من الأيتام البالغين من العمر سنا تسمح بتشغيلهم لإدماجهم في الدورة الاقتصادية المحلية ليكون نافعين لمجتمعهم بأنشطة تعزز ثقتهم في أنفسهم وتخفف عنهم من مصيبة غياب المُعيل". يذكر أن جمعية بلسم لكفالة اليتيم بتيزنيت، جمعية فتية أبانت عن عُلُو كعبها في المجال الاجتماعي المحتَضِن لفِئتَي الأيتام والأرامل من ساكنة المدينة، حيث نظمت لهم عدة أنشطة تربوية وتوعوية وأخرى إحسانية. كما يُعترف لهذه الجمعية بالجهد الكبير الذي تبذله في مجال التحسيس بأهمية الاهتمام بهذه الشريحة من المجتمع التيزنيتي لدى مختلف الهيئات والمؤسسات والأشخاص الذاتيين مما أكسبها ثقة الفاعلين المؤسساتيين الرسميين ومن المجتمع المدني. هذا وحسب المسار الجمعوي والانتماء المجتمعي لأطرها ونشطائها إناثا وذكورا تُعتبر امتدادا للعمل الاجتماعي لجمعية الآفاق الثقافية بتيزنيت، قبل أن تتجه هذه الأخيرة إلى شبه التخصص في العمل الشبابي والفكري والعلمي حسب المتتبعين لنشاط هذه الجمعية العريقة والتي بصمت المشهد الجمعوي المحلي ولا زالت بممارسة جادة وملتزمة لرُبْعِ قرن من الزمان (تأسست جمعية الآفاق الثقافية بتيزنيت سنة 1987).