حوالي الساعة الخامسة من صباح يوم الخميس الماضي وعلى مقربة من بلدة المعدر على الطريق الوطنية رقم واحد، وقعت حادثة سير مميتة تسبب فيها رجل سلطة على مستوى دائرة تيزنيت، كان ""بمفرده يقود سيارته الخاصة، أثناء رجوعه من سد يوسف بن تاشفين في مهام المراقبة التي يقوم بها رجال السلطة بتيزنيت لدوائرهم لاستتباب الأمن خلال ساعات متأخرة من الليل""، تلك رواية المسؤولين التي قدموها إلى السلطات الإقليمية والولائية، ولا ندري ما دُبج في مضمون محضر الدرك الملكي الذي عاين الحادثة، أما الطاقم الطبي فعاين حالة السكر. على عكس هذه الرواية، فإن المقربين يصرحون بأن الرجل عاد من أكادير حوالي الساعة الخامسة ونصف صباحا ويوجد في حالة سكر طافح، فاجتمعت الخمرة والسهر والعياء وفعلت فعلها في جسده ولم يعد يتحكم في سيارته الخاصة من نوع ميغان رمادية فضرب جنب شاحنة ثم صدم سيارة أجرة كبيرة كانت متجهة نحو المطار تقل مهاجرين كانوا على موعد مع الطائرة في الصباح الباكر ليوم الخميس، فمات أحد ركابها، في حين نُقل رجل سلطة الذي تسبب في الحادثة بسرعة إلى المستشفى حتى لا ينكشف سره. وقد علق أحد الظرفاء على رواية المسؤولين حول الحادثة بقوله: "لو أن مسؤولينا يراقبون دوائرهم الترابية في أوقات متأخرة من الليل، بالشكل الذي زار صاحبنا الباراج، لانتهت الجريمة والمشاكل في المنطقة في الوقت الذي ترزح عدة مناطق بالإقليم تحت رحمة آلاف رؤوس الأغنام والإبل؟ ثم لماذا لا يركب المسؤول سيارة الدولة من نوع 4x4 لو كان في مهمة إدارية؟