عندما وصل المحتجون يوم الاثنين باب جماعة تنكرفا بسيدي إفني ألبسوا الحمير جلابيب وووضعوا على رؤسهم " رزة بيضاء"، بينما الآثان ارتدت عباءات زاهية الألوان وألحفة... هي طريقة للاحتجاج على مستشارين ومستشارات جماعة تنكرفا بسيدي إفني يوم انعقاد الدورة العادية، تصوير هزلي للمستشارين بلغ دروته عندما ألصقوا لرؤس البهائم " علافات " فشرعت تلتهم العلف كناية على لهف المستشارين لميزانية الجماعة. هذا التصوير الكاريكاتوري جعل أغلبية المجلس تتخلف عن حضور الدورة وتغيب الرئيس فلم تنعقد في الزمان والمكان المحدد لها... غضب ساكنة من جماعة تنكرفا بإقليم سيدي إفني يستمر أمام الجماعة منذ أسابيع خلت، فالمحتجون مدعومين بمركز سيدي افني ايت بعمران للتنمية والمواطنة وجمعية معطلي أيت بعمران وحركة 20 فبراير سيدي افني، دخلوا في سلسلة من الاحتجاجات تنديدا بما يعتبرونه "سياسية التجاهل حيال مشاكل المنطقة". وقبيل الاحتجاج الكاريكاتوري يوم الاثنين، نظمت مسيرة ضخمة وسط السوق الأسبوعي بدء من الساعة 7 صباحا شاركت فيها مختلف الشرائح الاجتماعية من شباب وشيوخ، وعند وصولهم باب الجماعة تحلق الجميع في دائرة فتح خلالها باب المداخلات حيث كان المجال لتعميق النقاش حول المطالب. المحتجون يطالبون بفك العزلة عن جماعة تنكرفا بشق طرق وإنشاءؤ مرافق صحية و تعميم الإنارة، وأن يكون المجلس الجماعي مساهما وسباقا للاقتراح، وأكثر من ذلك يقول المحتجون منصتا على الاقل لهمومهم. كما اثاروا مشكل عدم تسديد الجماعة للمستحقات المالية لفائدة الممولين والمزودين لدار الطالب بمؤسسة الرعاية الاجتماعية، على اعتبار أن المجلس الجماعي يدبر شأنها...وتساءل المحتجون كيف يتحجج رئيس المجلس بعد توفر السيولة المالية . عمالة سيدي إفني أوفدت إلى عين المكان المصالح الخارجية التي دخلت مع المحتجين في حوار اسفر عن الاتفاق عن جملة مشاكل سيتم تداركها وتهم البنيات التحتية التي تعاني منها هذه المنطقة النائية./// إدريس النجار، محمد بوطعام