اعتذر المقرئ أبوزيد الإدريسي، المفكر الإسلامي المعروف، خلال مشاركته يوم أمس الخميس 09 يناير الحالي، في برنامج "آش واقع اليوم" على أثير إذاعة أصوات، أكثر لكل من أحس بأنه أصابه شيء من الإساءة من خلال النكتة التي ألقاها في محاضرة له بالكويت قبل 4 سنوات، و أعيد نشرها مجتزئة من سياقها قبل أسبوعين بموقع اليوتوب بعنوان مُحَرَض. وأكد المقرئ الإدريسي، أن التعبير قد خانه في حكايته للنكتة، مشيرا إلى أنه لو كان يعلم أنه سيساء فهم كلامه ويُستغل بالشكل الذي حدث، لكان قد طلب من التقني أن يَقتص ذلك المقطع، ولكن يضيف المتحدث؛ "كانت نيتي حسنة ولم أنتبه للأمر وأني لم أذكر لا سواسة ولا أحد من خلق الله المكرمين". وأوضح أبوزيد، أن العنصرية هي منهج ومسار، لافتا إلى أن مساره كله يناهض فيه العنصرية والطائفية ويتجلى ذلك حسبه في كتاباته ومؤلفاته ومحاضراته التي تنصب جلها على مناهضة الغلو والتطرف والتعصب، فكيف يتم اتهامي ب"العنصرية" في زلة لسان أو خيانة تعبير يتسائل الإدريسي باستغراب. وأبرز المتحدث أن مشكلته ليست مع المثقفين الذين تطرقوا إلى الموضوع مثل حسن أوريد ومحمد المدلاوي، وإنما مشكلته مع الذين يسبون ويقذفون في حقه بأبشع وأقدح الكلمات، مشيرا إلى أن أوريد والمدلاوي بالنسبة إليه مدرسة يتعلم منهم ويصحح مساره. من جهة أخرى، استغرب المقرئ الإدريسي أبو زيد، صمت اللذين يتشدقون بالنضال ضد العنصرية والدفاع عن حقوق الإنسان في قضية تهديده في سلامته الجسدية وحياته إرهاب وتهديد أسرته لأزيد من أسبوعين دون أن تحرك تلك الهيئات ساكنا. كما استغرب ضيف برنامج "آش واقع اليوم" الذي تقدمه الزميلة اعتماد سلام، بإذاعة "راديو أصوات"، المساحة الواسعة التي احتلتها قضيته في الصحف والمجلات والمنابر الصحفية الإلكترونية، وهو الأمر الذي لم تحضى به قضايا وأحداث جسيمة عرفها المغرب ك "الزلزال". ولم يفت المقرئ الإدريسي، التأكيد على مكانة الأمازيغ عنده مشيرا إلى أنه يفتخر بأعلام ورموز أمازيغية أمثال عبد الكريم الخطابي وموحى أوحمو الزياني والمختار السوسي ويوسف ابن تاشفين في محاضراته ويعتبرهم أساتذته، فكيف يعتبرونني أصحاب الهجمة المفضوحة والمفتعلة والمغرضة ضد شخصي أني ضد الأمازيغ، يتسائل المتحدث باستنكار شديد.