ختمت السنة الميلادية 2013 بأولاد جرار على إيقاع تفجير قوي هز منطقة فم تيرت ونواحيها، الانفجار وقع يوم الاثنين 30 دجنبر على الساعة الثانية والنصف بعد الزوال. لجنة التنسيق المحلية لتتبع ملف المقالع وقضايا الشأن المحلي سارعت فور وقوع الحدث بثوان معدودات للاتصال بالسلطات المحلية دون أن تتمكن من ذلك. أعضاء من اللجنة المحلية اعتبروا هذا التفجير عملا لاأخلاقيا ولا مسؤولا وذكروا صاحب المقلع بمضامين محضر التفجير التجريبي، وحملوا مسؤولية ما يحدث بفم تيرت للسلطات المحلية ورئيس الجماعة القروية وأعضاء أغلبيته الصامتة حيال الموضوع، كما هددوا بخوض الأشكال النضالية التي يرونها مناسبة وفي الوقت الذي يرونه مناسبا للمطالبة بفرض تطبيق القانون بهذه المقالع التي ظلت منذ إقامتها تعمل خارجه وهذا ما تشهد عليه العديد من محاضر الفرقة الإقليمية وكذا واقع الحال بالمنطقة. يذكر أن العديد من الفاعلين المحليين بأولاد جرار قد نبهوا في أوقات ومحطات عديدة كافة المسؤولين الجهويين والإقليميين والمحليين لخطورة التفجيرات القوية بمقالع فم تيرت وتأثيراتها السلبية على الفرشة المائية بأولاد جرار، وهي الفرشة التي تغذي الكثير من عيون وآبار سهل تيزنيت، كما ذكروا بكون عين الركادة هي المزود الرئيسي للآلاف من الأسر بإقليمي تيزنيت وسيدي إفني بالماء الصالح للشرب في إطار ما يسمى بالمشروع البلجيكي، وهو ما يفرض على الجميع إدارة ومنتخبين ومجتمعا مدنيا ومواطنات ومواطنين تحمل مسؤولياتهم التاريخية نحو المنطقة ومستقبلها.