دخلت العلاقات الجزائرية القطرية منطقة ارتدادات عنيفة جدا على خلفية مواقف البلدين المتباينة من الأوضاع الخطيرة في ليبيا اد قررت الدوحة بصفة مفاجئة عدم منح التأشيرات للجزائريين لدخول أراضيها،و سارعت الجزائر إلى استدعاء السفير القطري بالجزائر للاحتجاج والذي ناب عنه القائم بالأعمال بذات السفارة إلا أن الجزائر لم تتخد موقفا حاسما بعد سواء بالتعامل بالمثل أو متابعة الملف عبر القنوات الدبلوماسية وقال الناطق باسم الخارجية الجزائرية ... عمار بلاني "أنه تم اتخاذ مساع رسمية بهذا الخصوص بين السفارة القطرية بالجزائر والسفارة الجزائرية في الدوحة من أجل الحصول على توضيحات أوفر، ولإزالة كل الصعوبات التي يمكن أن تعيق تنقل الأشخاص بين الجزائر وقطر" و تسترعي هده التطورات اهتمام المراقبين بسبب العلاقات الثنائية الجيدة جدا التي كانت تجمع بين البلدين قبل ان تبعد بينهما الازمة المستفحلة في ليبيا و يتدكر هؤلاء المراقبين الزيارات التي كان يقوم بها باستمرار امير قطر للجزائر، وحتى في الجامعة العربية فقد كانت كل من الجزائر وقطر تتحدثان بصوت واحد فيما يتعلق بالقضايا الكبرى على غرار قضية فلسطين ويعيش في قطر عدد معتبر من الجالية الجزائرية الذين يعملون في عدة مجالات مثل الإعلام، الرياضة، الطاقة، التعليم، بالإضافة إلى هذا، فإن الفضل يعود للاعب الدولي زين الدين زيدان وهو جزائري الأصل لقبول ترشيح دولة قطر لاستضافة وتنظيم كأس العالم لكرة القدم سنة 2022 ويوم إعلان فوز قطر بتنظيم كأس العالم في سنة 2022 قام أمير قطر بزيارة إلى الجزائر، والتي ترجمت بأنها جاءت زيارة بغرض تبادل الفرح مع الرئيس عبد العزيز بوتفليقة والجزائريين للإشارة، فإن القرار القطري مس فقط الجزائر وسوريا، لكن بالنسبة لسوريا من الممكن تفسير الأمر بما تعيشها هذه الدولة حاليا من تأزم في وضعها الداخلي، أما بالنسبة للجزائر فمن الصعب جدا على الحكومة القطرية أن تفسر سبب إقدامها على تشديد ومنع منح التأشيرات للجزائريين.