أخيرا توقفت عجلة ” السيكليس” في مجال سرقة ” الماطرية”، اقتضح أمره، فمند مدة، لم يعد مصلحا للدراجات النارية كما عرفه الناس بحي البحارة بأكادير، لم يعد يترصد أعطابها من أجل جعل عجلتها تدور من جديد بكل انسيابية، تحول فجأة إلى زعيم عصابة يترصد الدراجات من أجل سرقتها وتغيير لونها ورقم إطارها، وتزوير أوراقها، من أجل بيعها خارج أكادير، تزعم عصابة لسرقة وتزوير أوراق الدراجات من ثلاثة أفراد هو رابعهم. ظل يشتغل في الخفاء ,,,, وظهر عليه فجأة يسر المعاش، تحت ذريعة إصلاح الدراجات إلى ان فوجأت الساكنة يوم الجمعة الأخير بالشرطة وقد استقدمت شاحنة لنقل عشرات من الدراجات وهياكلها، بعضها من بيته، وأخرى من محل إصلاح الدراجات حيث يشتغل. شاهدوه محاطا برحلي أمن، معصماه بدورهما أحيطا بأصفاد شلت حركتهما الاعتيادية ليس السيكليس وعصابته الوحيدين من وجدوا في هذه ” البلية” وسيلة للربح السريع، فأكادير تجتاحها مند مدة موجة عارمة من لصوص الدراجات النارية بمختلف اشكالها” يقول حارس دراجات بحي الداخلة بجوار الكليات، قرر أن يقتصر على حراسة السيارات، فقد سرقت منه في أوقات متفرقة ومتقاربة دراجتان ناريتان فوجد نفسه ملزما لتعويض مالكيها عنها.مصلح الدراجات اعترف بتفاصيل فعلته، مبرره في ذلك أنه متزوج واب لطفلين، وأن عائدلت غصلاح الدراجات، لم تعد تكفي لسد مصاريف المعاش، كون مجموعته التي تشتغل يعيدا عن عصابات حي الداخلة، تنشط بالشوارع الكبرى مثل شارع الحسن الثاني،وشارع الجيش الملكي، وبالمنطقة السياحية قرب الفنادق والفيلات بعيدا عن الأحياء الشعبية، حيث يسهل شحن الدراجات المتوقفة والهروب بها، بسبب قلة حركة الخروج والدخول. هناكتكونت هذه المجموعة، اثنان منها يسرقان الدراجات أغلبها من نوع ” بوستر” و ” سيونغ” و ” بوجو 103 ” يتلقيان مقابل كل دراجة ألف درهم، يضعها ” السكليس” ببيته، وبمحل إصلاح الدراجات، قبل أن يحملها إلى العنصر الثالث مهمته تقتصر على محو اثر الرقم التسلسلي الأصلي المنقوش اسفل إطار الدراجة، ثم يقوم بدك رقم جديد، يستصدر بموجبه شهادة ملكية مزوة، فيرجع ” البضاعة” إلى مصلح الدراجات بعدما يتلقى منه مقابلا يتجاوز أحيانا خمسمائة درهم، بعد تغيير لونها، وإضافة ” ريستوشات” عليها توجه الدراجات غلى أسواق الدراجات خارج مدينة أكادير مثل هوارة، وبيوكرى، وتارودانت بعد اعتقال ” السيكليس أحيل على وكيل الملك بابتدائية أكادير نهاية الأسبوع، بينما أحيلت 28 دراجة المحكمة وقد تعرف مجموعة من الضحايا على دراجاتهم، أم عصابته فقد تبخرت، لم يعد لها وجود، فاكتفت الشرطة باستصدار مذكرات بحث وطنية بشأنها / عن موقع أكادير 24