توصل موقع تيزبريس ببريده الاليكتروني ( هذا البريد الإلكتروني محمي من المتطفلين و برامج التطفل، تحتاج إلى تفعيل جافا سكريبت لتتمكن من مشاهدته ) برد من موقع أزادرار حول الرسالة التوضيحية التي أرسلها الطبيب الرئيسي للوحدة الصحية بأنزي حول مقال نشر بالموقع يتحدث عن تقصير في العمل كما أورد ذلك موقع أزادرار وكما نشرنا في تيزبريس المقال الاول وبعده رد الطبيب الرئيسي للوحدة الصحية بأنزي نعمل في إطار النقاش الهادئ ولإطلاع الجمهور على حقيقة الامر ننشر رد الموقع أزادرار كما ورد على الموقع وهو كالتالي : ... " بداية نتمسك مع سيادتكم بكرامة المرفق الصحي العمومي بأنزي وبكل المرافق العامة التي نكن لأطقمها كل التقدير والاحترام، ولا يعني نقدنا لأدائها بأي حال من الأحوال الانتقاص من عملها أو النيل من كرامتها، فقد أوفينا ضمن مقالنا الممرضتين المقيمتين بالمستشفى حقهما في التقدير اعترافا بجهودهما في خدمة الساكنة، وحاولنا بالمقابل مقاربة الموضوع من زاوية تقييم أداء المستشفى باعتباره مرفقا عاما معنيا بتجسيد مغرب الاصلاحات التي ترسخت بوضوح لا يقبل التأويل في دستور فاتح يوليوز، بعيدا عن المزايدات التي أتحفتم بها ردكم إطنابا وتهربا من الجواب عن السؤال المعلق والجوهري الذي لازال مطروحا وسيظل، طالما أن العجزة الذين حرموا من العمليات الجراحية المجانية محرومون من نعمة البصر بسبب موقف بيروقراطي كان من الممكن تجاوزه لو تقاسمت إدارة المستشفى نفس القيم السامية التي دفعت الطاقم الطبي المشرف على القافلة لقطع مئات الكيلومترات من الدارالبيضاء إلى أرياف أنزي تطوعا وتضامنا وتعبيرا عن سلوك إنساني ووطني سام وراق يتجاوز خطاب المزايدات السياسوية التي لم تجدوا غير لغتها لتبرير إجهاض القافلة، وإن كان سبب الرفض واضح وجلي فيما تفضلتم به من مزايدات سبقت التحضير للقافلة التي أردتم لها مركزكم مقرا لها في فهم خاص لسياسة القرب من جانبكم، رغم علمكم المسبق بضعف الطاقة الاستيعابية للمركز الطبي بأنزي والاعداد الهائلة من المرضى الذين ستعجزون حتما عن تنظيمهم وبالأحرى الاستجابة لحاجياتهم، فيما أرادها القيمون عليها قافلة للقرب، رغم ما يفرضه هذا القرب من مغادرة المكتب المكيف وتحمل عناء حرارة الشمس الحارقة في طرق غير معبدة، فضلا عن ساعات عمل طويلة لا تقيد نفسها بساعات العمل الرسمية.السؤال هو لماذا رفضتم تعقيم المعدات الطبية وتسهيل مهمة القافلة، وليس تسليم آلة التعقيم كما قلتم في جوابكم ؟ ألا ترون أن روح المسؤولية وطبيعة الموقف يقتضي من مصلحتكم التعاون مع مبادرات تدخل في صلب رسالتكم وتشكل قيمة مضافة لمؤسستكم التي تعتبر في هذا الموقف عنوانا للقطاع الصحي بالاقليم ككل وتحتلون من هذا المنظور موقع المندوب الاقليمي الذي لا يساورنا شك بناء على مواقفه السابقة منها تعاونه مع النسيج الجمعوي المحلي من أجل بلورة مشروع دار الأمومة ومختبر التحليلات الطبية بأنزي في تجاوبه مع مواقف ومبادرات طبية من هذا القبيل ؟ هذا هو محور المقال ومضمون التساؤلات التي تحتاج إلى أجوبة ترتقي بهذا المرفق ليستجيب لحاجيات المواطنين التي نعتقد جازمين أنها تتجاوز بكثير الاحصائيات التي تفضلتم بها ولو عززناها بأرقام عشرات المرضى الذين يتوافدون يوميا عن الطبيبة الخاصة الوحيدة بأنزي، وهي أرقام تجسد حقيقة واحدة هي ضعف العرض الصحي ثم تعويل الموطن المحلي على البدائل التقليدية والتردد على المصالح الطبية عند الضرورة القصوى.الموقف إذن أبسط من الدخول في سجالات ومزايدات لا تقدم ولا تؤخر، وقد عودتنا الكثير من الجهات التي تعرضنا لها بالنقذ في بوابة أدرار على خطاب المزايدة، فيما ظلت مقاربتنا ونظرتنا لكل قضايا المنطقة مقاربة تنموية تسعى لفتح النقاش الهادف والجاد دون تشخيص أو تجريح، وهو ما كان مع موضوع القافلة الطبية التي نعتقد أن المنطقة بحاجة إلى عشرات منها حتى يكون الحق في العلاج واقعا يعيشه كل مغربي ومغربية بهذه الربوع انسجاما مع خطاب الاصلاح ومناخ البناء الذي دشنه المغرب وبات كل مواطن ومواطنة مسؤلا عن الانخراط في تحقيقه وتلك رسالتنا وقناعتنا الراسخة.//عن موقع بوابة أدرار أنزي