في رد فعل غير محسوب على حادثة اعتقال القاصرين الثلاثة المتهمين بالتقبيل في الشارع العام ونشر صور ذلك على مواقع التواصل الاجتماعي، قرر مجموعة من الشبان والشابات الموتورين تنظيم وقفة لتبادل القبل بالرباط عشية اليوم السبت قبالة مقهى باليما بالقرب من البرلمان، وأمام أعين العامة بمن فيهم قاصرين تصادف وجودهم وانطلاق التظاهرة الغريبة، وذكرت مصادر أن قوات الأمن ظلت متفرجة على الوضع المخل بالآداب ولم تتدخل لإيقاف التظاهر، في الوقت الذي قام مواطنون بطردهم من المكان وسط ذهول الجميع الذين لم يتعودوا على مثل هذا النوع من الاحتجاج وتعد هذه الواقعة، جرعة زائدة من دعاة الحريات الفردية، وسابقة تنضاف إلى ما عرفته بلدان عربية مجاورة من احتجاجات بالتعري وكشف العورات، والتي لم تراع مشاعر المغاربة المعروفين باحتراهم للآداب والحشمة خصوصا في المجالات العامة والمشتركة، كما تأتي في ظل حكومة نصف ملتحية، يقودها حزب إسلامي ما فتئ تدفع عن نفسه تهمة التضييق على الحريات الفردية. وقد وصف نشطاء فيسبوكيون التظاهرة ب " ثورة البوسان" التي ينتظر منها تحرير البلد من العقد النفسية والاجتماعية، فضلا عن إخراجه من حالة الانسداد السياسي والركود الاقتصادي عن طريق تبادل القبل، فيما اعتبره آخرون نوعا من الارهاب الفكري والاستفزاز النفسي يمارسه مرضى ومهووسين ضد المجتمع المحافظ والتيارات الاسلامية. ويذكر أن قضية "قبلة القاصرين الثلاثة" التي انتهت بالافراج عنهم، تم تأجيل النظر فيها إلى 22 من شهر نونبر المقبل بسبب تأخر الشابان في الحضور إلى الجلسة، عكس الفتاة التي حضرت الموعد المحدد.