داخل المركز الصحي لتيمولاي بضواحي كلميم، لفظت الطفلة (م.د)، صباح يوم الاثنين الماضي، أنفاسها الأخيرة متأثرة بالجروح البليغة التي أُصيبت بها في دبرها.أفادت مصادر مطلعة أن فرقة خاصة من عناصر الدرك الملكي بسرية بوزكارن برئاسة رئيس المركز انتقلت إلى مركز صحي بضواحي كلميم بمجرد توصلها من قبل السلطات المحلية بخبر وفاة طفلة صغيرة في ربيعها الثالث تتحدر من أحد دواوير الجماعة القروية لتيمولاي. وأضافت المصادر ذاتها أن الضحية وصلت المركز الصحي رفقة أمها في حالة صحية جد متدهورة، وأثناء إجراء الفحص الأولي من قبل الطبيب تبين أنها تعرضت لاعتداء جنسي في دبرها من طرف أحد الشواذ الجنسيين. وحسب شهادة أم الضحية، فإن الأب كان ينام باستمرار خلال الليل في غرفة معزولة رفقة بناته الثلاث، الضحية وشقيقتاها (خ.د) في ربيعها الخامس و(ف.د) البالغة من العمر سبع سنوات، بينما الأم تنام بمفردها في غرفة ثانية. كما أكدت الأم بعض التصرفات والسلوكات الشاذة لزوجها تجاهها، ما جعل أصابع الاتهام تتجه نحو الأب، وهو الاتهام الذي من المنتظر أن تؤكده أو تنفيه نتائج الخبرة الجينية التي باشرتها المصالح المختصة. وبناء عليه، استنفرت الأجهزة الأمنية والسلطات المحلية كل إمكانياتها لإيقاف الأب، فأُلقي عليه القبض على الطريق أثناء سفره من تيمولاي إلى ضواحي كلميم. وبعد التأكد من هويته، أُخبر بوفاة إحدى بناته، إلا أنه لم تظهر عليه وقتئذ أي علامة للحسرة والندم والاستنكار، ولم يسأل عن سبب الوفاة ومن وراء قتلها، بل استقبل الخبر بكل برودة دم، وهو السلوك نفسه الذي ظهر عليه لما عُرض أمامه جثمان ابنته. وأفاد مصدر مقرب أنه ومن أجل استكمال جميع مراحل البحث، عُرضت شقيقتا الضحية على الفحص الطبي، وتبين للطبيب المعالج أن علامات تعرضهما للاغتصاب من الدبر بارزة، إلا أن البنتين لم تؤكدا أو تنفيا ذلك واكتفت أكبرهما سنا (ف.د) بقولها أن بعض الحبيبات الحمراء تظهر بين فخذيها من حين لآخر، لذ رجحت المصالح الأمنية أن يكون المتهم (الأب) يستعمل الأقراص والأدوية المنومة التي يناولها لبناته القاصرات قبل اغتصابهن، وللتأكد مما وقع أُحيلت البنتان على الخبرة الطبية الشرعية. ولما اتصلت «الصباح» بقائد سرية الدرك الملكي ببوزكارن وفرقة البحث في الموضوع، رفض المسؤولون الإدلاء بأي تصريح أو توضيح بحكم أن النازلة ما زالت في طور البحث والتحقيق، غير أن الخبر أصبح بكل تفاصيله حديث الخاص والعام في مقاهي المنطقة ومجالس الطرقات والأسواق وداخل وسائل النقل العمومية. وفي هذا الصدد، بلغ إلى علمنا أنه بعد عد محاولات التقرب منها، اعترفت البنت الصغيرة بالجريمة وأكدت أن أباها كان يغتصبها من الدبر أكثر من مرة خلال الليل، وزادت أنه يفعل الشيء نفسه مع أختيها، وأضافت أنه كان يهددهن حتى لا يفشين الخبر. وأمام اعتراف إحدى بناتها بتعرضها لجريمة الإغتصاب، أُصيبت الأم بصدمة كبيرة وانهارت قواها الجسدية، على عكس الأب. وهو الاتهام الذي رفضه هذا الأخير مرجعا سبب الوفاة إلى أن الضحية أُصيبت بإسهال حاد بعد أكل فاكهة «الدلاح»، إلا أن الأم استبعدته، خاصة أن الأسرة ألفت أكل تلك الفاكهة ولم تسبب يوما الإسهال لبناتها الثلاث. وحول مصدر الاغتصاب، فإن الأب يوجه التهمة إلى المشرفين على الكتاب القرآني الذي تتابع فيه بناته الثلاث التعليم الأولي، وهو الاتهام الذي اُستبعد من قبل عناصر فرقة البحث، والأم التي نفت أن تكون جريمة الاغتصاب وقعت خارج البيت. رفض اتصلت «الصباح» بقائد سرية الدرك الملكي ببوزكارن وفرقة البحث في قضية الطفلة من أجل التأكد من المعلومات، إلا أن المسؤولين رفضوا الإدلاء بأي تصريح أو توضيح بحكم أن النازلة ما زالت في طور البحث والتحقيق. عن يومية الصباح - الكاتب إبراهيم أكنفار ( هذا البريد الإلكتروني محمي من المتطفلين و برامج التطفل، تحتاج إلى تفعيل جافا سكريبت لتتمكن من مشاهدته )