أوقفت عناصر الحرس المدني الإسباني، أول أمس الاثنين، في بلدة الحامة، بضواحي مدينة غرناطة (جنوبإسبانيا)، مواطنا مغربيا (57 سنة) قتل زوجته، وهي مواطنة مغربية أيضا (38 سنة)، ثم حاول الانتحار، حسب ما تداولته بعض وسائل الإعلام الإسبانية. وأوضحت المصادر ذاتها أن الزوج قتل زوجته داخل بيت الأسرة، بعد أن ذهب أطفالهما الثلاثة إلى المدرسة، مضيفة أن الزوج، الذي حاول الانتحار بعد ارتكابه لجريمته، ضرب الضحية بقضيب حديدي، أخذه من السرير، إلى أن لفظت أنفاسها الأخيرة. وتابعت المصادر أن الزوج هو الذي اتصل هاتفيا بالحرس المدني الإسباني للاعتراف بجريمته، بعد أن تناول مواد كيماوية، بهدف الانتحار. ونقلت الشرطة المحلية الإسبانية الجاني إلى المركز الصحي للبلدة، ليجري نقله، بعد ذلك، إلى مستشفى مدينة غرناطة، لتلقي العلاجات الضرورية. وأفادت مصادر من الحكومة المستقلة لإقليم الأندلس أن الضحية لم تلجأ يوما إلى المركز البلدي للمرأة، كما لم تقدم، من قبل، أي شكاية عنف أسري ضد زوجها. وأضافت المصادر ذاتها أن الضحية، التي كانت تعيش في البلدة منذ ما يزيد عن سنتين، كانت تستعد، رفقة أطفالها الثلاثة، للانتقال للعيش في إحدى الشقق الاجتماعية، بعد أن تقدمت بطلب بهذا الشأن إلى السلطات المحلية ببلدة الحامة، الغرناطية. وأرجعت المصادر أسباب ارتكاب هذه الجريمة إلى أن الزوجة كانت تعتزم طلب الطلاق من زوجها. وكان سكان بلدة الحامة قرروا تنظيم وقفة، مساء أمس الثلاثاء، أمام مقر البلدية، للتنديد بهذه الجريمة، التي هزت الرأي العام الإسباني.