أبى وزير التربية الوطنية إلا أن ينسجم مع طبعه ومزاجه العاشق للتحدي والصلابة و"قسوحية الراس" وذلك في شأن التمديد في عطلة عيد الأضحى متجاهلا كل المبررات التي ساقها رجال ونساء التعليم المطالبين بإعادة النظر في برمجة هذه العطلة المحددة في 3 أيام، والتي شكلت سابقة من نوعها بقطاع التعليم، حيث لم تراع ظروف العمل والسفر في مثل تلك المناسبات خصوصا في المناطق النائية والصعبة. هذا وقد برر الوفا قراره عدم مراجعة عطلة عيد الأضحى بعدم إمكانيته خرق القانون لفائدة فئة من المنتسبين للوظيفة العمومية دون غيرها، مؤكدا أن عطل موظفي التعليم ينظمها القانون على غرار باقي موظفي القطاع العام. وفي نفس السياق، أكدت مصادر من نقابة الجامعة الوطنية لموظفي التعليم أن الوفا رفض الاستجابة للطلب الذي تقدمت به ، بتمديد عطلة عيد الأضحى بالنسبة إلى التلاميذ ورجال التعليم، غير أن المصادر ذاتها عبرت عن استمرار اتصالات مكثفة من طرف النقابة مع الوزير، من أجل الاستجابة لهذا الطلب، وأنها تمكنت من انتزاع وعد منه بإعادة النظر في هذه العطلة مع اقتراب موعد العيد. وعلاوة على ما سبق تبقى الأسرة التعليمية فريسة للإنتظار والتصريحات المتضاربة ما بين "الوفا يرفض" و "بشرى لرجال ونساء التعليم"، وتنتظر قرارا يقطع الشك باليقين ويبدد حيرتها ويلبي طموحها بما يمكنها من قضاء العيد مع الأهل والأحباب.
